لماذا تريد إسرائيل تصنيف "الماموث الصوفي" المنقرض منذ آلاف السنين حيوانا مهددا بالإنقراض؟

لماذا تريد إسرائيل تصنيف "الماموث الصوفي" المنقرض منذ آلاف السنين حيوانا مهددا بالإنقراض؟
Copyright Stefan Keller de Pixabay
Copyright Stefan Keller de Pixabay
بقلم:  يورونيوز مع أ ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

احتجاجًا على تجارة العاج، وفي محاولة لحماية الأفيال الافريقية، يطالب خبراء الحياة البرية في إسرائيل الاعتراف دوليا بأن الماموث الصوفي يعد من الحيوانات المهددة بالانقراض.

اعلان

يطالب خبراء الحياة البرية في إسرائيل، إدراج "الماموث الصوفي" ذو الشعر الكثيف، الذي انقرض قبل عشرة آلاف عام، ضمن لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض. وأن يتم إصدار قرار دولي بمنع تجارة العاج للماموث الصوفي.

وذكرت بعض التقارير، أن الطلب على أنياب الماموث التي تعرف أيضا بـ"عاج الجليد" ارتفع بشكل واضح بعد أن أصدرت السلطات الصينية قرارا يقضي بمنع استيراد عاج الفيلة وتصنيعه وبيعه.

وفي سيبيريا وروسيا بشكل خاص، احتفظت الاراضي المتجمدة دائما ببقايا هذا الحيوان العائد إلى عصور ما قبل التاريخ. ويتم استخراجها من قبل مجموعة من الباحثين أو المنقبين ومن ثم بيعها بأثمان باهظة.

ويقوم التجار بالتحايل على السلطات من خلال بيع عاج الأفيال بصفته "عاج الجليد" الخاص بالماموث الصوفي. ويصعب عادة التمييز بين النوعين.

وبينما تعتبر التجارة في العاج الجليدي أمرا قانونيا من غير المسموح التجارة في عاج الأفيال التي قد يهددها بالانقراض.

وفي هذا الصدد، قررت إسرائيل العمل على مشروع تم اقتراحه وتقديمه خلال مؤتمر "سايتس" الذي يهتم بالحيوانية والنباتات المهددة بالانقراض، للحد من تجارة عاج الماموث الصوفي التي لا تخضع حتى يومنا هذا لأية ضوابط.

اتفاقية "سايتس"

وتعد اتفاقية "سايتس اتفاقية للتجارة الدولية لأصناف الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالإنقراض، تم التوقيع عليها من قبل 183 دولة حول العالم

وهذه الاتفاقية التي تم توقيعها في واشنطن في العام 1973 وضعت العديد من القيود على البيع عبر الحدود لنحو خمسة آلاف من أنواع الحيوانات و30 ألفا من أنواع النباتات.

ويقول الدكتور سيمون نيمتزوف، أحد الخبراء بالحياة البرية، إن "هذه الاتفاقية قد تكون الحل الأفضل لجميع البلدان للعمل معا من أجل حماية الفيلة".

وأضاف نمتزوف "نعلم أن هناك مئات الأطنان من عاج الماموث يخرج من سيبيريا، ونعلم أن العديد من الأشخاص يبحثون عن أنياب الماموث العملاقة هناك".

وهذه الأنياب، التي تعرف بأنياب الماموث العملاقة تحظى بتقدير كبير وواسع في الأسواق السوداء، وهي تستخدم لصناعة الأعمال الفنية، والهدايا التذكارية، والمنحوتات والتي تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

قسطنطين مامونتوف إختارها وظيفة له منذ عقدين.

قسطنطين الذي يبيع الهدايا التذكارية المنحوتة يدوياً في ياكوتسك الروسية، يؤكد أن المدة الحقيقة لتنفيذ أي قطعة تذكارية قد تستغرق من ثلاثة أسابيع إلى 6 أشهر.

ولفت قسطنطين إلى أنه يتلقى الطلبات ليس فقط من روسيا، بل تأتيه الطلبات أيضا من خارج البلاد من الصين وأوروبا والولايات المتحدة.

وبحال تم تنفيذ هذا الاقتراح والموافقة عليه خلال مؤتمر"سايتس" يكون من الصعب تقدير مصير تجار العاج حول العالم.

في سياق متصل، يعتبر البعض أن هذا الاقتراح لا يمكن أن يكون فكرة جيدة.

هذا وسجل عدد الأفيال حول العالم انخفاضا ملحوظا في السنوات الأخيرة. في التسعينات وصل عدد الأفيال الافريقية إلى 3 ملايين ليتراجع هذا العدد ويسجل اليوم وجود نحو 415000 فقط.

للمزيد على يورونيوز:

دراسة: معدل وزن الحيوانات سيتراجع في القرن المقبل

اعلان

الصندوق العالمي للحياة البرية يحذر أستراليا من قرب انقراض الكوالا

علماء يحذرون من انقراض الشوكولاتة خلال 30 عاماً

تابعونا عبر الواتساب والفيسبوك:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: العثور على ناب ماموث أثناء أعمال بناء أحد خطوط مترو الأنفاق في فيينا

آثار أقدام عمرها 23 ألف سنة تعيد كتابة تاريخ البشر في أمريكا

أول إباضة لسلاحف ملكية في الأسر في كمبوديا