سيعلن رئيس الوزراء السوداني الجديد، عبدالله حمدوك، عن أول حكومة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير خلال 48 ساعة، وفق ما أعلن مجلس السيادة الانتقالي الحاكم، بعد معضلات واجهتها المرحلة الانتقالية.
سيعلن رئيس الوزراء السوداني الجديد، عبدالله حمدوك، عن أول حكومة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير خلال 48 ساعة، وفق ما أعلن مجلس السيادة الانتقالي الحاكم، بعد معضلات واجهتها المرحلة الانتقالية.
وكان من المفترض أن يعلن رئيس الوزراء حمدوك، والخبير الاقتصادي السابق في الأمم المتحدة الذي تولى مهامه الشهر الماضي، الأربعاء أسماء الوزراء الرئيسيين في حكومته وفق خريطة الطريق المعلنة.
لكن تم تأجيل الإعلان عن تشكيلة الحكومة لأجراء مزيد من المباحثات بشأن المرشحين الذين اقترحتهم الحركة الاحتجاجية التي قادت أشهرا من التظاهرات ضد البشير، والمجلس العسكري الذي أطاح به في نيسان/أبريل.
علما بأن حمدوك كان قد تسلم قائمة تضم 49 مرشحا ل14 وزارة، الثلاثاء الماضي.
وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان إن "الإعلان عن الحكومة سيتم خلال 48 ساعة كأقصى حد".
وأجرى المجلس الحاكم الذي يضم مدنيين وعسكريين، محادثات مع حمدوك الثلاثاء حول أسباب التأخير.
وقال المجلس في بيانه إن رئيس الوزراء أكد "رغبته في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلا لولايات السودان".
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء يريد أيضا ضمان "مقتضيات التوازن الجندري".
وناقش الاجتماع مع حمدوك مسألة تشكيل لجنة تكلف محادثات السلام مع المجموعات المسلحة.
في 17 آب/اغسطس وقعت قوى الحرية والتغيير، حركة الاحتجاج الرئيسية، والمجلس العسكري الحاكم رسميا اتفاقية نصت على تشارك السلطة وعرضت رؤيتهما لفترة انتقالية مدتها 3 سنوات.
كما نصت الاتفاقية على ابرام اتفاقات سلام مع مجموعات متمردة في المناطق النائية خلال 6 أشهر.
ووعد حمدوك "بوقف الحرب وبناء سلام دائم" في السودان.
وشنت مجموعات متمردة من مناطق مهمشة بينها دارفور والنيل الازق وجنوب كردفان، حروبا استمرت أعواما ضد القوات الحكومية.
كما أعلنت أربع حركات متمردة في دارفور أنها "ستتفاوض مع السلطات الانتقالية برؤية موحدة" دون أن تقدم تفاصيل.
وفي بيانه قال مجلس السيادة إنه سيجري مزيدا من المحادثات مع حمدوك الأربعاء.
وهذه ليست أول معضلة تواجه المرحلة الانتقالية بعد عقود من الحكم السلطوي في السودان. فقد تأخر الإعلان عن أعضاء المجلس السيادي المكون من 11 عضوا ليومين بسبب خلافات في معسكر حركة الاحتجاج، قبل الكشف عنه في 21 آب/أغسطس.