7 قتلى في أسوأ اضطرابات تشهدها تشيلي منذ عقود والرئيس يقول "نحن في حرب"

7 قتلى في أسوأ اضطرابات تشهدها تشيلي منذ عقود والرئيس يقول "نحن في حرب"
Copyright  REUTERS/Jose Luis Saavedra
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

اعتبر رئيس تشيلي، سيباستيان بينيرا، أمس الأحد، أنّ بلاده تخوض "حرباً ضدّ عدوّ قوي"، وذلك في معرض تعليقه على أعمال الشغب التي تهزّ منذ ثلاثة أيام العاصمة سانتياغو ومدناً عدة أخرى والتي أوقعت سبعة قتلى على الأقلّ.

اعلان

فرضت السلطات التشيلية مساء الأحد، لليلة الثانية على التوالي، حظر تجوّل في العاصمة سانتياغو في محاولة منها للحدّ من أعمال الشغب التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أيام والتي أسفرت عن سقوط سبعة قتلى على الأقلّ.

وقال المسؤول عن الدفاع الوطني الجنرال خافيير إيتورياغا إنّ "حظر التجوّل يسري اعتباراً من الساعة التاسعة مساء (22,00 ت غ)"، داعياً سكان العاصمة إلى "التزام الهدوء وملازمة منازلهم".

وأضاف الجنرال إيتورياغا أنّ حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس سيباستيان بينيرا مساء الجمعة لمدة 15 يوماً في سانتياغو تم توسيع نطاقها بحيث بات يشمل إضافة إلى العاصمة خمساً من مناطق البلاد.

والأحد تجدّدت المواجهات في سانتياغو بين متظاهرين والشرطة في اليوم الثالث من أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ عقود وأسفرت عن سبعة قتلى على الأقلّ.

رسوم المترو

بدأت التظاهرات الجمعة احتجاجاً على زيادة رسوم مترو سانتياغو -- من 800 إلى 830 بيزوس (1,04 يورو) --، التي تملك أوسع وأحدث شبكة لقطارات الأنفاق في أميركا اللاتينية يبلغ طولها 140 كيلومتراً وتنقل يوميا ثلاثة ملايين راكب.

ومع أنّ الرئيس تراجع مساء السبت عن قرار زيادة أسعار المواصلات، إلا أن شرارة الاحتجاجات لم تنطفئ، لا بل إنّ المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم لتشمل قضايا أخرى مثل التفاوت الاجتماعي والاحتجاج على النموذج الاقتصادي المطبق والحصول على التعليم والخدمات الصحية المرتبطين خصوصا بالقطاع الخاص.

"واجب الدفاع عن نفسها"

مساء الأحد دافع الرئيس المحافظ عن الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع الاحتجاجات العنيفة، قائلاً إنّ الديمقراطية "عليها واجب الدفاع عن نفسها". واعتبر بينيرا أنّ بلاده تخوض "حرباً ضدّ عدوّ قوي".

وقال الرئيس للصحافيين "نحن نخوض حرباً ضدّ عدوّ قويّ وعنيد، لا يحترم شيئاً أو أحداً وهو مستعدّ لتوسّل العنف والجريمة بدون حدود".

وعقب اجتماع طارئ مع كبار المسؤولين في الدولة قال بينيرا إنّ "الديمقراطية ليس لها الحق فحسب، بل عليها واجب الدفاع عن نفسها باستخدام جميع الأدوات التي توفّرها الديمقراطية نفسها، وسيادة القانون لمحاربة أولئك الذين يريدون تدميرها".

وشارك في الاجتماع رؤساء كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ والمحكمة العليا.

وأعلنت السلطات أنّها أحصت 103 حوادث خطرة في جميع أنحاء البلاد، وأنّ عدد الموقوفين بلغ 1462 شخصاً، نصفهم تقريباً (614 موقوفاً) في العاصمة سانتياغو والبقية (848 موقوفاً) في بقية أنحاء البلاد.

وأضرم المتظاهرون النار في حافلات وحطموا محطات مترو ودمّروا إشارات مرور ونهبوا متاجر واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب في سانتياغو ومدن أخرى.

سبعة قتلى في حريقين

مساء أمس الأحد لقي خمسة أشخاص مصرعهم في حريق أضرمه سارقون بمصنع للملابس في شمال العاصمة سانتياغو بعد سرقته من قبلهم، بحسب ما أعلنت فرق الإطفاء.

وفي الليل السابق، أي ليل السبت-الأحد، قضت امرأتان في حريق أضرمه سارقون بعد نهبهم سوبرماركت تابعاً لمجموعة وولمارت الأميركية في سان برناردو بالضاحية الجنوبية للعاصمة.

والأحد وقعت مواجهات عنيفة بين محتجين ملثمين وعناصر الشرطة في لا بلازا إيطاليا بوسط العاصمة. وردّت قوات الامن باطلاق الغاز المسيل للدموع والمياه.

وبعد ثلاثة أيام من العنف، بدا المشهد في عاصمة تشيلي مؤلما مع احتراق حافلات ونهب متاجر والاف الحجارة والعصي التي ملأت الارصفة. وقالت السلطات إنه تم اعتقال 716 شخصاً.

وتصاعد الغضب مع نشر صورة للرئيس وهو يتناول "بيتزا" في مطعم بينما كانت الحرائق تنتشر في سانتياغو. وكان بينييرا وصف بلاده قبل أيام بأنها "واحة" في أميركا اللاتينية.

وحرم سكان سانتياغو البالغ عددهم نحو سبعة ملايين نسمة، السبت من كل وسائل النقل العام تقريبا مع تعليق رحلات الحافلات موقتاً بعد إحراق العديد منها وإغلاق مترو سانتياغو بعد تخريب 78 من محطاته.

اعلان

وأعلنت الحكومة وقف الدروس في العديد من المدارس في عدد من أحياء العاصمة الإثنين.

المصادر الإضافية • فرانس برس

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيس تشيلي يرفع حالة الطوارئ بعد أكثر من أسبوع على فرضها وسط تظاهرات حاشدة

دعوات إلى اضراب عام في تشيلي رغم إعلان الرئيس عن تدابير اجتماعية

شاهد: "المابوتشي" يطالبون بالمزيد من الحقوق في تشيلي