لولا يهاجم بولسونارو وترامب ويدعم حكومات اليسار في أميركا اللاتينية

لولا دا سيلفا خلال خطاب الأمس في ساو باولو
لولا دا سيلفا خلال خطاب الأمس في ساو باولو Copyright  REUTERS/Ueslei Marcelino
Copyright  REUTERS/Ueslei Marcelino
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لولا يهاجم بولسونارو وترامب ويدعم حكومات اليسار في أميركا اللاتينية

  • أفرجت المحكمة العليا في البرازيل عن الرئيس السابق لولا دا سيلفا في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر
  • أمضى الاشتراكي-الديمقراطي 19 شهراً في السجن ووجهت إليه تهم متعلقة بالفساد
  • وصفه الرئيس البرازيلي الحالي جايير بولسونارو بـ"الحقير" وقال إنه "حر ولكن مدان"
  • تلقى لولا دا سيلفا استقبالاً حاشداً في ساو باولو فور خروجه وهاجم بولسونارو

"بولسونارو يحكم من أجل ميليشيات ريو دي جانيرو"

اعلان

في أول يوم بعد خروجه من السجن، هاجم الرئيس البرازيلي السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمام أكثر من ألف من أنصاره السبت في ساو باولو، بعنف، الرئيس الحالي جايير بولسونارو.

وبدا لولا دا سيلفا غاضباً في بعض الأحيان وهو يهاجم الرئيس اليميني المتطرف، بعد أقل من 24 ساعة على مغادرتِه السجن.

وقال لولا وسط هتافات مؤيديه الذين ارتدوا القمصان الحمراء "جايير بولسونارو انتخب بطريقة ديموقراطية، لكنه انتخب ليحكم من أجل الشعب البرازيلي لا ميليشيات ريو دي جانيرو".

وهو يشير بذلك إلى مقتل عضو البلدية مارييل فرانكو في ريو دي جانيرو في آذار/مارس 2018، في جريمة لم تكشف ملابساتها لكن وجهت أصابع الاتهام فيها إلى ميليشيات ريو.

REUTERS/Amanda Perobelli
استقبل المئات الرئيس السابق فور خروجه من السجنREUTERS/Amanda Perobelli

لولا دا سيلفا: القاضي الذي حاكمني رجل حقير

في الحديث عن إدانته قضائياً، قال لولاً غاضباً متوجهاً إلى القاضي سيرجيو مورو الذي دانه بالفساد "لقد عدت". وأضاف "هذا ليس قاضياً بل رجل حقير"، مشيراً إلى مورو الذي أثارت تسريبات شكوكاً في حياده وأصبح وزيراً للعدل في عهد بولسونارو.

وحكِم على لولا في نيسان/أبريل 2018 بالسجن ثماني سنوات وعشرة أشهر في قضيّة فساد. لكنّه خرج الجمعة من السجن حيث أمضى 19 شهراً بموجب قرارٍ صدر عن المحكمة العليا شمل خمسة آلاف سجين.

وبدا زعيم اليسار الذي يبلغ من العمر 74 عاماً بعد إمضائه 19 شهراً في السجن، نشيطاً، كما استعاد مهاراته الخطابية أمام حشد رفع أعلاماً حمراء وصوراً عملاقة له.

معركة سياسية مقبلة؟

لم ينتظر بولسونارو كثيراً قبل أن يصف لولا بـ"الحقير" مؤكداً أن الحرية التي حصل عليها الأخير "مؤقتة". وقد تكون تصريحات بولسونارو بداية لمواجهة سياسية مقبلة في بلد مهددٍ بمزيد من الاستقطاب.

وفور خروجه من السجن، أعلن مؤسس حزب العمال وهو يرفع قبضته أمام أنصاره الفرحين بأنه سيقوم بجولة في البلاد "وسيواصل النضال من أجل الشعب البرازيلي".

وتشير أرقام المعهد البرازيلي للإحصاءات الجغرافية إلى هناك نحو 13,5 مليون برازيلي، كانوا يعيشون في فقر مدقع في 2018، وهو كان العدد الأكبر آنذاك منذ سبع سنوات.

ورغم الشعبية الواسعة نسبياً التي حققها الرئيس البرازيلي الحالي جايير بولسونارو في بداية العام الماضي الذي مثل بداية عهدة أيضاً، إلا أن حكومته اليوم تواجه تراجعاً سريعاً في استطلاعات الرأي.

ولا يزال الاقتصاد البرازيلي يعاني من الانكماش ما قد يصب في مصلحة عودة لولا إلى المعركة السياسية.

دعم لإيفو موراليس: اليمين لم يرغب في قبول نتيجة الانتخابات

في خطاب ألقاه أمام نقابيين في ساو باولو عبَّر لولا عن "تضامنه" مع الحكومات اليساريّة في أميركا اللاتينية، مدافعاً عن قادة قامت احتجاحات واسعة ضدّهم في بلادهم مثل إيفو موراليس في بوليفيا، ولكنه أيضاً دعم شعوب أميركا اللاتينية خلال الخطاب.

وقال لولا "تمّ انتخاب إيفو موراليس رئيساً لبوليفيا، لكنّ اليمين، كما هو الحال هنا، لم يرغب في قبول النتيجة"، مضيفاً "يجب أن نتضامن مع بوليفيا. يجب أن نتضامن مع الشعب التشيليّ. يجب أن نتضامن مع الشعب الأرجنتيني. ويجب أن نسأل الله أن يفوز الرفيق دانيال (مارتينيز) في الانتخابات في الأوروغواي".

وتابع "يجب أن نتضامن مع الشعب الفنزويلي"، مضيفًا أنّ "من الطبيعي أن تكون هناك انتقادات (...) ولكنّ شعب بلدكم هو الذي يحلّ مشاكل بلدكم".

REUTERS/Manuel Claure
وجه الرئيس البرازيلي السابق الدعم لإيفو موراليس رئيس بوليفيا التي قامت انتفاضة "قوية" ضدّهREUTERS/Manuel Claure

لولا عن ترامب: لم ينتخبه أحد وصياً على العالم!

تحت وطأة التصفيق، انتهز لولا الفرصة لمهاجمة ترامب الذي تربطه علاقة سياسيّة جيّدة بالرئيس البرازيلي اليميني. وقال إن على "ترامب أن يحلّ مشاكل الولايات المتّحدة وألا يزعج الأميركيّين اللاتينيّين، فهو لم يُنتخَب لمنصب الوصي على العالم!".

وتابع لولا "على ترامب أن يهتم بشؤونه".

وكان الرئيس الاسبق تلقى الجمعة رسائل دعم من العديد من قادة أميركا اللاتينيّة اليساريّين بعد إطلاق سراحه.

اعلان

في تسجيل فيديو وضعه على تويتر صباح السبت، قال لولا إنه "حر من أجل المساهمة في تحرير البرازيل من هذا الجنون الذي تشهده حالياً". وأضاف "يجب الاهتمام بالتعليم والوظيفة والرواتب والثقافة والترفيه".

REUTERS/Tom Brenner
تربط دونالد ترامب بجايير بولسونارو الشعبوي علاقة قوية والبعض يرى أن بولسونارو هو ترامب أميركا اللاتينيةREUTERS/Tom Brenner

الآلاف يتظاهرون ضدّ قرار المحكمة

تظاهر آلاف، أمس السبت، في ساو باولو احتجاجاً على قرار المحكمة العليا الذي سمح بالإفراج عن لولا. ويتوافق بعض البرازيليين الذي شاركوا في الاحتجاج على أن لولا كان فاسداً، وبعضهم الآخر يرى أنه كان "زعيم عصابة".

وشهدت نحو سبعين مدينة تجمعات مماثلة بدعوة من منظمة "إنزل إلى الشارع" التي كانت نشيطة جداً في 2016 في الاحتجاجات التي أدت إلى استقالة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف.

وهتف المتظاهرون "لولا حرامي" (سارق) ودافعوا عن وزير العدل سيرجيو مورو الذي يعتبره أنصاره رمزا لمكافحة الفساد في إطار حملة "الغسل السريع".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الرئيس البرازيلي يدعو مواطنيه إلى عدم الاكتراث بلولا "الحقير"

المحكمة العليا في البرازيل تفرج عن الرئيس السابق لولا دا سيلفا

استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا