لم تكن تحية العلم في المدارس التونسية ككل يوم، فهذه المرة لم يرفع العلم التونسي لوحده، بل كان يلاصقه العلم الفلسطيني. جنبا إلى جنب رفرف العلمان في سماء المدارس التونسية، وهتف الأطفال نصرة لفلسطين.
لم تكن تحية العلم في المدارس التونسية كما عهدها التلاميذ كل يوم، فهذه المرة لم يرفع العمل التونسي لوحده، بل كان مرفوقا بالعلم الفلسطيني.
جنبا إلى جنب رفرف العلمان في سماء المدارس التونسية، واصطف التلاميذ لتحية العلم التونسي والنشيد الوطني والفلسطيني كذلك.
وتوقفت الحصص الدراسية طيلة الفترة الصباحية، ووقف التلاميذ والأطر التربوية دقيقة صمت ترحما على أرواح القتلى الفلسطينيين.
حركة رمزية بادرت بها نقابات التعليم، ودعمتها وزارة التربية التونسية، تضامنا مع الفلسطينيين عامة وقطاع غزة خاصة، بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير وشن غارات وهجمات أودت بحياة المئات.
وفي إتصال هاتفي خاص بيورونيوز، قال محمد الحاج الطيب، المكلف بالإعلام بوزارة التربية التونسية، إن هذه الحركة الرمزية هي تعبير عن تضامن التونسيين المطلق مع قضية الشعب الفلسطيني، وتعريف الجيل الجديد بهذه القضية حتى يواصل الإيمان بها، ودعمها في مختلف المجالات.
ولأن ما جزاء الإحسان إلا الإحسان، فقد ردت مدارس غزة بالمثل ورفعت العلم التونسي مع العلم الفلسطيني، وحيت نشيده.
و قالت فدوى أبو السبح مديرة مدرسة ممدوح صيدم الثانوية للبنات لوسائل إعلام محلّية، بأن هذه المبادرة جاءت تقديراً لجهود ودور تونس الكبير في دعم نضال فلسطين من أجل الحرية والكرامة، وتأتي أيضاً بعد صدور قرار يدعو لرفع العلم الفلسطيني الى جانب العلم التونسي في جميع المدارس والمعاهد التونسية تضامناً مع فلسطين.
من جانبها عبرت وزارة التعليم الفلسطينية عن شكرها لنظيرتها التونسية، عبر برقية ثمنت فيها الدعم التونسي للقضية الفلسطينية، وإن مثل هذه الحركات الرمزية تمثل داعما نفسيا هاما للفلسطينيين، سيما بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير، و في ظرف دقيق تشهد فيه القضية تحولات هامة عربيا ودوليا.