ما هي أسباب الوجود العسكري الفرنسي في مالي؟

ما هي أسباب الوجود العسكري الفرنسي في مالي؟
Copyright 
بقلم:  Ahmed Gannouni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ما هي أسباب الوجود العسكري الفرنسي في مالي؟

اعلان

فرنسا هي البلد الأوروبي الوحيد الذي ينشر قوات عسكرية ميدانية في مالي خاصة والساحل الإفريقي عامة، منذ 2013.

فما هي أسباب التواجد العسكري ؟

نشرت فرنسا آلاف الجنود سنة 2013، عندما تدخلت لمساعدة الحكومة المالية على استعادة مساحات شاسعة من أراضيها الشمالية من بينها مدن تمبكتو وغاو التي استولى عليها الإسلاميون المتشددون.

وزاد انتشار الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل، وهي منطقة إفريقية تمتد من ساحل المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر وتشمل ما لا يقل عن 14 دولة، بما في ذلك أجزاء من مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى.

كما تعود أسباب التواجد العسكري الفرنسي في أقطار الساحل الإفريقي لدوافع تاريخية أيضا، فالاهتمام الفرنسي بهذا المنطقة يعود إلى الحقبة الاستعمارية، فقد احتلت فرنسا السنغال وموريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر.

خسائر بشرية وتزايد انتشار الجماعات المتطرفة

تسارع نشاط الجماعات المتطرفة في الساحل الإفريقي، وصارت هجماته أكثر دموية على مواقع عسكرية في كل من مالي وبوركينا فاسو في الأشهر الأخيرة، حيث قتل 50 شخصًا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

ومات 38 جندياً فرنسياً على الأقل منذ تدخل فرنسا في مالي في عام 2013، بينما قُتل أكثر من 200 جندي من دول إقليمية في إفريقيا وقوات حفظ السلام الدولية في أيلول/سبتمبر وحده، مع مقتل العشرات في هجمات في بوركينا فاسو المجاورة لمالي.

وعلى الرغم من أن الدول الأوروبية عديدة تقدم الدعم اللوجستي، إلا أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي لها وجود عسكري دائم على الأرض في الساحل، ذلك ما تنتقده كل من أحزاب اليسار واليمين في فرنسا.

أوروبا ليست محصنة

تسعى الحكومة الفرنسية، إلى مشاركة دول أوروبية أخرى في الحرب ضد الجماعات المتطرفة في الساحل، والتي يمكن أن تكون ملاذًا آمنًا للجماعات الإرهابية، بنفس الطريقة التي فعلتها في أفغانستان والسودان في العقد الأول من القرن الماضي سنة 1990.

في 20 تشرين الثاتي/نوفمبر، حثت فرنسا الدول الأوروبية الأخرى على بذل المزيد من الجهد في غرب إفريقيا ، مشيرة إلى أنه إذا كانت الجماعات الإرهابية قادرة على التحرك بحرية في هذه المنطقة، فإنها تهدد القارة ككل.

وقالت فلورنس بارلي وزيرة القوات المسلحة الفرنسية "أوروبا ليست محصنة من هذه المخاطر الأمنية".

للمزيد على يورونيوز:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مقتل 14 شخصا على الأقل في هجوم استهدف قدّاسا بإحدى الكنائس شرق بوركينا فاسو

حكومة ماكرون تسعى للحصول على دعم أوروبي لمساعدة الجيش المالي

مقتل ما لا يقل عن 25 جندياً و15 جهادياً في معارك عنيفة في مالي