النساء اللواتي يُقتلن على أيدي الشريك هن أكثر من ضحايا الإرهاب في بلجيكا

النساء اللواتي يُقتلن على أيدي الشريك هن أكثر من ضحايا الإرهاب في بلجيكا
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال مدير الفرع البلجيكي لمنظمة العفو الدولية المتحدث بالفرنسية، فيليب هينسمانز: "نتحدث كثيرا عن الإرهاب، لكن حين يكون الحديث بالأرقام، فإنه وفيما يتعلق بقتل للنساء، نجد في بلجيكا أن النساء اللواتي تقضي الواحدة فيهنّ على أيدي الشريك، عددهنّ أكبر من عدد ضحايا الإرهاب".

اعلان

قال مدير منظمة العفو الدولية في بلجيكا، يوم أمس الثلاثاء: إن عدد ضحايا قتل النساء في بلجيكا يفوق بكثير عدد ضحايا الإرهاب، لكنه لا يحظى بالقدر نفسه من الاهتمام.

وقال مدير الفرع البلجيكي لمنظمة العفو الدولية المتحدث بالفرنسية، فيليب هينسمانز: "نتحدث كثيرا عن الإرهاب، لكن حين يكون الحديث بالأرقام، فإنه وفيما يتعلق بقتل للنساء، نجد في بلجيكا أن النساء اللواتي تقضي الواحدة فيهنّ على أيدي الشريك، عددهنّ أكبر من عدد ضحايا الإرهاب".

هينسمانز وفي المقابلة التي أجرتها معه إذاعة "بريمير" المحلية، بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أكد على أن العنف ضد المرأة لا يزال يعدُّ "مشكلة رئيسة" في تلطيخ مسار حقوق الإنسان في بلجيكا، على حد تعبيره.

وتابع هينسمانز حديثه قائلاً: عاماً تلو آخر والوضع على حاله فيما يتعلق بظاهرة الاعتداء على النساء، مضيفًا أنه على الرغم من أنه "ليس ثمة جديد حول هذه الظاهرة"، إلا أنها، أي الظاهرة، أصبحت اليوم أكثر وضوحاً، ويرجع الفضل في ذلك، جزئياً، إلى جهود النساء وجماعات حقوق الإنسان الذين بذلوا جهوداً لإدراج هذه القضية على جدول أعمال المحافل السياسية.

وكانت نحو 23 امرأة قتلن منذ بداية العام الجاري، فيما قتلت 36 امرأة خلال العام السابق، وذلك وفقاً لأرقام غير رسمية مستقاة من مصادر إعلامية، بسبب عدم وجود سجّل حكومي خاص بجرائم قتل النساء.

يذكر أن مجلس النساء الفرنكوفونيات في بلجيكا، كان وجّه دعوة إلى الحكومة في شهر أيار/مايو الماضي، للاعتراف بقضية قتل النساء على اعتبار أنّها جريمة محددة، وهو مطلب أعقب محاولة اغتصاب وقتل طالبة تبلغ من العمر 23 عاماً بالقرب من مدينة أنتويرب، شمال البلاد.

وختم مدير الفرع البلجيكي لمنظمة العفو الدولية المتحدث بالفرنسية، فيليب هينسمانز حديثه الإذاعي الذي بثّ على الهواء مباشرة، بالقول: "إذا كنا، في نهاية التسعينيات، قد ناضلنا من أجل ترسيخ حقوق الإنسان، فإنه يتعيّن علينا اليوم، الكفاح لحماية تلك الحقوق والدفاع عنها من أجل تجنب العودة إلى الوراء، على غرار بلدان أخرى".

يذكر أن تقريراً أممياً صدر نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أشار إلى أن نصف عدد النساء اللواتي قُتلنَ في جميع أنحاء العالم عام 2017، قد قضين على أيدي عشيرهن أو أسرهنّ، بينما قتل رجلٌ واحد فقط من بين 20 رجلًا في ظروف مماثلة.

وأشار التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والذي يوافق 25 تشرين الثاني/نوفمبر أن واﺣﺪة ﻣﻦ ﺛﻼثة ﻧﺴﺎء تعرّضن ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﺠﺴﺪي أواﻟﺠﻨﺴﻲ حول العالم، إضافة لكون 750 مليون امرأة تزوجن قبل بلوغهن سنّ 18 عام و200 مليون امرأة خضعت لتشويه الأعضاء التناسلية.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ناس ديلي أو الطريقٌ إلى الشهرة.. حكايةُ شاب فلسطيني من عرب ال48 فماذا قال ؟

الأمم المتحدة: المرأة لا زالت تواجه التمييز في جميع أنحاء العالم

حاولا عرقلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.. ألمانيا تعتقل رجلين بتهم التجسس لصالح روسيا