خبير مناخي: "السياسيون لا يطبقون ما يقوله العلماء بخصوص المناخ"

خبير مناخي: "السياسيون لا يطبقون ما يقوله العلماء بخصوص المناخ"
بقلم:  Jeremy Wilks
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ننقل إليكم هذه الحلقة من "كلايمت ناو" من مؤتمر المناخ الـ25 الذي عقد في مدريد بداية شهر كانون الأول/ يناير الحالي.

اعلان

كان 2019 عاما استثنائيا من حيث المناخ! لذا قررنا في هذه الحلقة من "كلايمت ناو" أن نسأل العلماء إلى أين نتجه؟ ونعرف منهم سبب فجوة انبعاثات الكربون، والفارق بين الوعود التي قطعت وكمية الانبعاثات الفعلية! لمناقشة ذلك التقينا فنسان هنري-بوك، من الخدمة الأوروبية لمراقبة الغلاف الجوي "كوبرنيكوس"، وماكس ديلي من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

يورونيوز: "أرقام قياسية سجلت في 2019! في القطب الشمالي انخفضت الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، وارتفعت الحرارة إلى 46 درجة في فرنسا. هل علينا أن نعتاد على هذا؟

ماكس ديلي من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أجاب: "2019 هو ثاني أو ثالث أحر الأعوام في منذ بداية الحقبة الصناعية. الحرارة زادت بنحو 1.1 عن مستويات ما قبل الصناعة". وعقب فنسان هنري-بوك قائلا: ""المفاجئ هو أن هذا الأمر لم يعد مفاجئًا. الأرقام القياسية تحطم كل عام! وقد اعتدنا على ذلك. المرجح أن تكون السنوات الخمس الأخيرة أحر خمس سنوات على الإطلاق والعقد الماضي أحر العقود".

يورونيوز: "إلى أحد حد يمكن أن يسوء المناخ؟".

فنسان هنري-بوك قال: "زيادة درجات الحرارة لم تعد تقدر بدرجة واحدة بل بدرجتين أو وثلاث في بعض المناطق، وهذه سابقة في كوكبا". وبرأي ماكس ديلي إن: "آخر مرة ارتفعت حرارة الأرض إلى هذا المستوى، أصبح سطح البحر أعلى 6 إلى 9 أمتار مما هو عليه حاليا. وعندما يصل الكوكب توازن جديد، سيستمر مستوى سطح البحر في الارتفاع، والجليد في الذوبان. وعندها لا بد من التفكير في تأثير ذلك على مصير السكان الذين يعيشون في المناطق الساحلية المكتظة".

أخبار المناخ في تشرين ثاني/ نوفمبر من خدمة كوبرنيكوس!

كان تشرين ثاني/ نوفمبر من 2019 أحرَّ من المتوسط بنحو 1.3، بالمقارنة مع حقبة ما قبل الصناعة.

تشرين ثاني/ نوفمبر من 2019 أحرَّ من المتوسط بنحو 1.3

والرطوبة أيضا كانت أعلى من المتوسط، مع هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات في إيطاليا ومنطقة البلقان. أما في النرويج وحول البحر الأسود فالجو كان أكثر جفافا من المتوسط.

أمطار غزيرة وفيضانات في إيطاليا ومنطقة البلقان

جنوب شرق أستراليا شهد ربيعا حارا وجافا، ما خلق ظروفا مواتية لحرائق الغابات.

ربيع حار وجاف في جنوب شرق أستراليا

للحديث عن فجوة الانبعاثات التقينا يوري روغل، وهو عالم مناخ من كلية لندن الإمبراطورية، وغلين بيترز، من مركز أبحاث المناخ في النرويج.

استمرار ارتفاع الانبعاثات هذا العام يعني أنهم لم يطبقوا ما قاله العلماء!
يوري روغل
عالم مناخ من كلية لندن الإمبراطورية

يورونيوز: في ألفين وثمانية عشر أطلقنا كمية قياسية من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. الهدف من هذا المؤتمر هو خفض الانبعاثات، لكن يبدو أن لدينا فجوة في المصداقية، وكذلك في الانبعاثات؟

لين بيترز، من مركز أبحاث المناخ في النرويج: "نعم توجد فجوة في المصداقية! لإن انبعاثاتنا مستمرة بالارتفاع منذ عقود. منذ ألف وتسعمئة وتسعين، زادت الانبعاثات بنسبة ستين في المئة. وحتى بعد اعتماد اتفاقية باريس في ألفين وخمسة عشر، ارتفعت الانبعاثات بنسبة أربعة في المئة. توجد فجوة حقيقية بين الانبعاثات وبين الطموحات والخطابات السياسية".

يورونيوز: ما هي عواقب زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجو؟

يوري روغل، وهو عالم مناخ من كلية لندن الإمبراطورية: "العلم واضح وبسيط في هذا الشأن. كل طُّنٍ من ثاني أكسيد الكربون نطلقه في الغلاف الجوي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة. ومواصلة إطلاقه يعني مواصلة رفع درجات الحرارة وزيادة المخاطر والمساهمة في تحمُّض المحيطات".

يورونيوز: يقول نشطاء المناخ إن على السياسيين الإصغاء للعلماء. أنت عالم، فهل يستمع إليك السياسيون؟

يوري روغل، وهو عالم مناخ من كلية لندن الإمبراطورية: ""كلا! في ألفين وخمسة عشر، اتفقوا في باريس على إبقاء ارتفاع درجات الحرارة ما دون درجتين مئويتين، عند درجة ونصف الدرجة. وقال العلماء للوصول إلى هذا الهدف، لابد من خفض الانبعاثات سريعا، بحسب "مبادرة حياد الكربون" التي من المفترض أن تتحقق منتصف القرن. لكن استمرار ارتفاع الانبعاثات هذا العام يعني أنهم لم يطبقوا ما قاله العلماء!".

منتج شريط الفيديو • Ahed Alkalls

شارك هذا المقال

مواضيع إضافية

تعرف على درجات الحرارة القياسية المسجلة في أوروبا عام 2019

2018... عام حافل بالكوارث المناخية