الأهمية القصوى للولايات المتحدة على صعيد العالم لا تنسحب البتة على أهمية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤشر الثقة التي يوليها الآخرون له، حسب ما أكدت معطيات جديدة صادرة عن مركز "بيو" للأبحاث.
استطلاع قد لا تأتي نتائجه حتما على هوى دونالد ترامب..
لم تكن الأسابيع القليلة الماضية، وما صاحبها من هجمات صاروخية في الشرق الأوسط ومن معارك للتعرفة الجمركية في آسيا، سوى تجليات محدودة للدور الرئيس الذي ما برحت تستأثر به الولايات المتحدة في العالم، على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي.
الأهمية القصوى لأمريكا على صعيد العالم لا تنسحب البتة على أهمية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤشر الثقة التي يوليها الآخرون له، حسب ما أكدت معطيات جديدة صادرة عن مركز "بيو" للأبحاث.
وتبيّن معطيات المركز أن غالبية شعوب العالم ليس لديها ثقة بترامب، حين يكون الحديث عن إدارة العلاقات الدولية، خاصة إذا تمّت مقارنته بقادة دول آخرين، على غرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان "بيو" طرح على أشخاص في دول مختلفة، سؤالاً حول ثقتهم بقدرة قادة دول كبار على اتخاذ مواقف صحيحة والتصرّف بشكل مناسب فيما يتعلق بالشؤون الدولية، ووفقاً للأجوبة، فإن وضع ترامب قد بدا في حالة يرثى لها.
ميركل الأولى وماكرون الثاني..
ميركل جاءت في المرتبة الأعلى إذ أعرب 46 في المائة من الأشخاص عن ثقتهم بأدائها على صعيد العلاقات الدولية،، فيما حلّ ماكرون في المرتبة الثانية، بواقع 41 بالمائة، فيما وجد ثلث المستطلعة آراؤهم، أي 33 في المائة، أن فلاديمير بوتين سيتخذ الموقف الصحيح ويسلك الطريق المناسب، أما ترامب فقد أعرب 29 في المائة فقط من المستطلعة آراؤهم عن ثقتهم به، أي أقل من قادة العالم الثلاثة، لكنّ حصول الزعيم الصيني شي شى بينبينغ على 28 في المائة فقط، كان، من دون شك، بمثابة جائزة ترضية لترامب.
وتشير البيانات أيضًا إلى أن تراجع الثقة لا يتعلق بالولايات المتحدة بقدر ما يتعلق بشخص ترامب، إذ إن نسبة التصويت التي حصل عليها الأخير كانت أقل بكثير عن النسبة التي كان حصل عليها سلفه، باراك أوباما، في مرحلة مماثلة من مراحل الرئاسة.