محللون يعتبرون الزيارة أيضا بمثابة دعم رمزي للزعيمة سو تشي في وقت تسعى بورما لتجاوز إدانات دولية لمعاملتها لأقلية الروهينغا المسلمة.
يصل الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى عاصمة ميانمار الجمعة لتأكيد الدعم لحكومة أونغ سان سو تشي في وقت تأمل بكين في تمهيد الطريق أمام اتفاقات بمليارات الدولارات لمشاريع بنية تحتية.
وارتفعت على جوانب الجادات الواسعة في نايبيدوا رايات حمراء عليها صور شي وعبارات مرحبة قبيل الزيارة.
وينتظر أن يوقع شي على عدد من المشاريع ضمن ما يعرف بمبادرة حزام وطريق الصينية، والتي يمكن أن تغير وجه ميانمار مع إنشاء مرفأ للسفن الضخمة وخط قطار سريع يربط الشرق بالغرب.
لكن المحللين يعتبرون الزيارة أيضا بمثابة دعم رمزي للزعيمة سو تشي في وقت تسعى بورما لتجاوز إدانات دولية لمعاملتها لأقلية الروهينغا المسلمة.
وبعد مراسم استقبال وعشاء الجمعة سيلتقي شي بسو تشي وقائد الجيش مينغ أونغ هلاينغ السبت.
وتسعى بكين لإبرام مشروع المرفأ وخط القطار والعديد من مشاريع البناء في الديمقراطية الناشئة، رغم الحذر المستمر في ميانمار إزاء النفوذ الصيني.
وأجرت سو تشي زيارة نادرة إلى ولاية كاشين الحدودية مع الصين قبيل زيارة شي وهي موقع مشروع سد ضخم تموله الصين تم تعليقه في 2011 إثر حركة احتجاج شعبي.
ومن المتوقع أن يتظاهر نشطاء السبت رفضاً لاستئناف المشروع، أمام سفارة الصين في رانغون.
لكن اقتصاد بورما لا يزال يعتمد على الصين مع مليارات الدولارات من التجارة المتبادلة.
وفي مقالة في وسائل إعلام حكومية بورمية قال جينبينغ إن الصين تدعم ميانمار في "ضمان حقوقها الشرعية ومصالحها وكرامتها الوطنية".
والصين إحدى الدول الكبرى القليلة التي تدعم بورما بوجه الإدانة الدولية لطردها للروهينغا عام 2017 والذي أدى إلى اتهامات بـ"الابادة" في محكمة العدل الدولية بلاهاي.
والحملة ضد الروهينغا جرت في ولاية راخين، حيث تقوم بكين بتمويل بناء المرفأ البالغ تكلفته 1,3 مليار دولار، وهي أيضا موقع مشروع منطقة اقتصادية خاصة تتعرض لانتقادات.
ويخشى أهالي منطقة إقامة مشاريع البنية التحتية المترامية من أنهم لن يحصلوا على أي فائدة بل سيعانون من الاثار البيئية والاجتماعية.