تراجعت الولايات المتحدة في عام 2018 لتصبح الثانية عالمياً في البحث العلمي بنحو 422,808 مادة منشورة.
من هي الدولة اليوم التي تتصدر البحث العلمي عالمياً؟
يبدو أن التغييرات التي تغير وجه الحياة حولنا قد ألقت بظلالها وحساباتها على الحقل العلمي كذلك، لنشهد طفرات جديدة خلال عقد واحد من الزمن.
فقد يكون الجواب البديهي الذي يتبادر إلى الذهن بسرعة لدى كثيرين هو :الولايات المتحدة.
كان هذا هو الحال فعلاً خلال سنين مضت.. لكن هل ما زال الوضع على ما هو عليه؟
لا..
تراجعت الولايات المتحدة في عام 2018 لتصبح الثانية عالمياً في البحث العلمي بنحو 422,808 مادة منشورة.
من سبق أمريكا؟ من الذي اختطف المرتبة الأولى؟
الإجابة: الصين.
تربّعت الصين على عرش البحث العلمي في عام 2018، بانتاجها نحو 528,263 مادة ومقالة علمية.
وبمقارنة بسيطة مع عام 2008، كانت الولايات المتحدة الأولى بـ 394,979 مادة منشورة في مجال العلوم والهندسة. في حين كانت الصين وقتها عند حدود 249,049 منشوراً علمياً.
وبهذا تكون الصين قد أنتجت نحو 20,67% من مجمل الانتاج العالمي في حين أنتجت الولايات المتحدة نحو 16,54%.
هذه الأرقام أعلنتها المؤسسة الوطنية الأمريكية للعلوم (NSF)، التي أحصت نحو 2,555,959 مقالاً متخصصاً بالعلوم والهندسة تم نشرهم عبر العالم عام 2018، بزيادة ملحوظة عن الرقم الذي سجل قبل عقد، عندما شهد عام 2008 نشر 1,755,850 مادة.
هذا يعني أن إنتاج البحث العلمي قد نما بنحو 4% كل عام خلال العقد الماضي، في حين أن النمو في الصين وحدها كان لافتاً جداً بحيث بلغ ضعف المعدل العالمي.
الهند الثالثة عالميا وألمانيا الرابعة وللاتحاد الأوروبي ربع الحصاد العلمي
في المرتبة الثالثة عام 2018، جاءت الهند بـ135,788 بحثاً، أما الانتاج الشامل للاتحاد الأوروربي فسجل 622 ألف بحث، ما يمثل ربع الإجمالي العالمي.
ألمانيا جاءت في المركز الرابع مع 104,396 مادة (4,08%)، ثم اليابان بـ98,793 مادة (3,87%)، ثم المملكة المتحدة 97,681 (3,82%)، بعدها روسيا 81,579 (3,19%)، ثم إيطاليا 71,240 (2,79%).