خلف الإشعاع النووي للقنبلة النووية 42 ألف مصاب وتبعها 210 تجربة نووية أخرى تمت تحت إشراف الرئيس الفرنسي شارل ديغول.
في 13 فبراير/ نيسان 1960 أجرت فرنسا أول تجاربها النووية في الغلاف الجوي في منطقة رقان الواقعة بشمال الصحراء الجزائرية. التجربة سميت باليربوع الأزرق وشملت تفجير قنبلة نووية بقوة 42 ألف طن. وبعد مرور 60 عامًا، لا يزال سكان رقان يعيشون في حالة صدمة من الآثار التي تركتها هذه التجارب النووية الخطيرة، فالمنطقة تحصي نسبة كبيرة من مرضى السرطان وحالات ارتفاع ضغط الدم وتشوهات وغيرها من الأمراض المرتبطة بهذه الكارثة التي قامت بها فرنسا الاستعمارية على مرأى ومسمع من جميع القوى العالمية في ذلك الوقت.
وبحسب الدراسات، خلف الإشعاع النووي للقنبلة النووية 42 ألف مصاب وتبعها 210 تجربة نووية أخرى تمت تحت إشراف الرئيس الفرنسي شارل ديغول. بلغت قوة التفجير الأول للتجربة النووية الفرنسية في الجزائر، 4 أضعاف قنبلة هيروشيما النووية، التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمركية على اليابان، حيث وصل وزن القنبلة 70 كيلو طن. وتم استخدام في معظم التجارب النووية الفرنسية في الجزائر عنصر البلوتونيوم الذي يبلغ عمره 4.2 مليار سنة، وعنصر اليورانيوم 24 ألف عاما.
وخلال يوم دراسي تم تنظيمه مؤخرًا في العاصمة الجزائر، أبرز باحث في الفيزياء النووية وجود صلة بين حالات الإجهاض والتشوهات والسرطانات وغيرها من الأمراض النادرة التي لوحظت في المنطقة والتجارب النووية التي أجراها الجيش الفرنسي بين العامي 1960 و1966.
اعترفت فرنسا بإجراء 13 تجربة نووية في الصحراء الجزائرية غير ان السلطات الجزائرية تتحدث عن 57 تجربة نووية. تطالب الجزائر منذ مدة بضرورة حل هذه القضية العالقة بين البلدين. وتخشي فرنسا الإعتراف بهذه التجارب والكشف عن الملفات الخاصة بها لما قد تتعرض له من انتقادات. بالإضافة إلى إمكانية دفعها تعويضات للضحايا.