ألمانيا... محطات في سجل تاريخ العنف اليميني المتطرف

اعلان

بعد أن استيقظ سكان مدينة هاناو ليلة الأربعاء على وقع عمليتي إطلاق نار على مقهيين للشيشة التي راح ضحيتها تسعة أشخاص. وأثبتت التحقيقات أنّ الدافع وراء هذه الهجمات إرتبط أساسا بإيديولوجية النازيين الجدد.

وأعادت الهجمات الأخيرة في ألمانيا إلى الأذهان سلسلة الإعتداءات التي ارتكبتها جماعات يمينية متطرفة في ألمانيا في السنوات الأخيرة. فمنذ العام 2012 ارتفع عدد الهجمات بدافع متطرف بشكل كبير.

وحسب وزارة الداخلية الألمانية فإنّ احصائيات الإعتداءت ذات الدوافع السياسية في ألمانيا سنة 2018 ارتفعت إلى 8000 مقارنة بسنة 2017 حيث شهدت 7800 جريمة. أما الجرائم بدافع معاداة الإسلام فقد تراجعت قليلا سنة 2018 بـ 121 جريمة مقارنة بعام 2، حيث وصلت عدد الجرائم إلى 129. كما بلغت الجرائم المتعلقة بمعاداة المسيحية بـ 173 عام 2018 و312 جريمة عام 2017.

و منذ العام 1990 بلغ عدد ضحايا اعتداءات اليمين المتطرف 198 شخصاً أغلبهم من أصول أجنبية. وقتلت خلية "إن أس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل في الفترة ما بين 2000 و2007 من بينهم تسع ضحايا من أصول أجنبية كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا.

وفي العام 2014 سجلت السلطات الألمانية 47 اعتداء بدافع عنصري في شرقي ألمانيا. وشهدت ألمانيا عام 2015 العديد من مظاهرات اليمين المتطرف الرافضة للاجئين دون أن تعير اهتماما لمشاكلهم ومخاوفهم.

وتم القبض على زعيم جماعة النازيين الجدد خلال عملية مكافحة الإرهاب في بلدة صغيرة في بافاريا الألمانية. وفي نفس الوقت، تم اعتقال 11 شخصا في البلاد. ووفقا للمحققين فقد كانوا يخططون لشن هجمات على مساجد ومهاجرين وشخصيات سياسية.

وإثر هذا الإعتداء خرج عدد من المواطنين الألمانيين في مسيرة حاشدة الخميس في ساحة مدينة هاناو الرئيسية للتنديد بالهجوم الذي هزها ليلة الأربعاء.