شاهد: السياح في السويد يتدفقون على فندق من الجليد في أعالي الدائرة القطبية الشمالية

Access to the comments محادثة
بقلم:  Sami Fradi
مدخل الفندق المشيد من الثلج في جوكاسجارفي. 2020/02/20.
مدخل الفندق المشيد من الثلج في جوكاسجارفي. 2020/02/20.   -  Copyright  أ ف ب

في أعالي الدائرة القطبية الشمالية في الغابات التي تلفها الثلوج شمالي السويد، تجمعت أفواج من السياح لإلقاء نظرة على ممرات وغرف نوم منحوتة من الثلج، خلال التظاهرة الثلاثين لتجسيد فندق الثلج السويدي.

ويتوقف الزائرون في ممرات عكست أسقفها وجدرانها وأرضيتها البلورية الشفافة زرقة فاتحة، وهم يلتقطون صورا لثريا تتدلى من سقف الجليد، وغرف نوم بجليد مزخرف.

ويرتاد المكان حوالي 50 ألف سائح يوميا كل سنة. وقد أسس مستثمر الفندق سنة 1989، حين أراد أن يجذب السياح إلى مدينة "جوكاسجارفي" النائية، والتي تبعد حوالي 200 كيلومترا، شمالي الدائرة القطبية الشمالية.

ويحتوي الفندق الشتوي الذي يتم تشييده في كل عام 35 غرفة، وتصل درجة البرودة 5 درجات تحت الصفر داخل الغرفة، التي تؤجر بمبلغ يعادل ثلاثة أضعاف معدل السعر المطلوب، لقضاء ليلة واحدة في فندق من فئة ثلاثة نجوم في العاصمة ستوكهولم.

أما الأجنحة الفردية فكلفتها أعلى نظرا لما يميزها من منحوتات وتصميمات، أبدع فيها فنانون من مختلف أنحاء العالم. وقد تميز تصميم إحدى الغرف بلمسة مستوحاة من الشفق القطبي، الذي تتغير ألوانه، وسط حضور لتمثال رأس حيوان الرنة، وترافق المشهد موسيقى خافتة يخترقها أحيانا نخير حيوان الرنة.

ويقضي حوالي 20 ألف سائح ليلة في فندق الجليد كل سنة، حيث يستمتعون بالهدوء التام، الذي يفتقدونه في المدن الأخرى. ويستعمل الفندق الألواح الشمسية منذ سنة 2016 لتوليد الكهرباء، بهدف تبريد مبنى مجاور، يمكن من إبقاء 20 غرفة في مستوى برودة تحت الصفر كامل السنة.

وعندما يحل فصل الربيع، تغلق الغرف الشتوية أبوابها، وتذوب شيئا فشيئا في النهر، إلى أن يحل شهر تشرين الأول/أكتوبر، وحينها تبدأ عملية تشييد غرف أخرى مجددا.