أعربت حركة حماس عن بالغ أسفها للمحاكمات التي أجرتها المملكة العربية السعودية لعدد من أنصار الحركة بالمحكمة الجنائية المتخصصة.
انتقدت حركة حماس المحاكمات الجنائية التي تجريها السلطات السعودية للعشرات من أنصار الحركة. وقالت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، في بيان إن السلطات السعودية احتجزت العشرات من خيرة وصفوة الفلسطينيين المقيمين في المملكة العربية السعودية.
وأفادت معلومات تمّ نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمحاكمة حوالي 68 شخصا أمام المحكمة الجنائية المتخصصة، وهي محكمة سرية أنشئت لمحاكمة قضايا الإرهاب، وذلك بموجب المواد 32،33، 38 و55 الخاصة بقانون مكافحة الإرهاب حيث طالب الادعاء العام بتسليط أقصى العقوبات بحق المعتقلين وترحيلهم من السعودية بمجرد انقضاء مدة عقوبتهم.
وأوضحت حركة حماس أن المعتقلين، وبينهم بعض الأردنيين، احتُجزوا بسبب "دعمهم للقضية الفلسطينية"، وقد تمّت الإشارة إلى أن المعتقلين جمعوا أموالا وتبرعات لمساعدة سكان القطاع. وأكد تجمع "معتقلي الرأي" الحقوقي عبر "تويتر" أن المعتقلين يواجهون تهما بتحويل أموال بشكل غير شرعي وإنشاء منظمات دون ترخيص.
ولم يرد أي تعليق رسمي من السلطات السعودية حول عمليات الاعتقال أو المحاكمات، التي من المقرر أن تنعقد الجلسة المقبلة منها في مايو-أيار القادم. وأكدت معلومات مغادرة عدد كبير من أفراد عائلات المعتقلين المملكة العربية السعودية باتجاه الأردن والضفة الغربية.
وشهدت السنوات الأخيرة فتورا في العلاقات بين الرياض وحركة حماس، التي توطدت علاقاتها مع إيران، منافسة المملكة في منطقة الشرق الأوسط حيث زار زعيم المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في يناير-كانون الثاني طهران لحضور جنازة الجنرال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، والذي اغتيل في غارة جوية أمريكية بالقرب من مطار العاصمة العراقية بغداد.