تجمع علمي كبير حول فيروسات كورونا كان من المفترض أن يقام الشهر بعد القادم في هولندا ألغي بسبب الفيروس نفسه.
يحاول العالم جاهداً دراسة وبحث فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) الذي وضع العالم كله تحت رحمته في غضون أشهر قليلة. ويومياً يتم إجراء محاولات جديدة وتجارب علمية ونسمع تصريحات من جهات ومؤسسات طبية حول آخر المعلومات والتفاصيل التي تم التوصل إليها.
ولكن ماذا لو وقف الفيروس نفسه عائقاً أمام محاولات دراسته وبحثه؟ ليس تماماً عبر ما يقال عن تطوره وتحوره، بل عبر تأثيره على مناح عدة كالاقتصاد والسفر والتجمعات.
تجمع علمي كبير حول فيروس كورونا كان من المفترض أن يقام الشهر بعد القادم في هولندا ألغي بسبب الفيروس نفسه.
ويقول المنظمون إن هناك تردداً كبيراً حول التسجيل لحضور المؤتمر خوفاً من التقاط العدوى وتجنباً للسفر والتجمعات، كما قالوا إنهم بهذا يتصرفون بمسؤولية ويقدمون مثالاً يحتذى به لإجراءات احتواء المرض بعد تفشيه في أوروبا.
المؤتمر الذي كان من المقرر أن يعقد بين العاشر والرابع عشر من أيار/ مايو تم الإعلان عن تأجيله في التاسع من آذار/ مارس. المؤتمر الذي يعقد كل ثلاث سنوات مرة ويعرف بـ "Nido2020" أُجِّل حتى عام 2021.
الاجتماع يعقد دورياً لبحث ما يعرف بـ"نيدو فايرالز Nidovirals" ومنها اشتق اسمه، وهي مجموعة من الفيروسات التي تشمل فيروس كورونا، كفيروس SARS-CoV-2 (فيروس كورونا الجديد الذي ينتشر الآن)، و SARS-CoV (متلازمة الجهاز التنفسي الحادة، التي ظهرت عام 2003) ، وMERS متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي ظهرت عام 2012.
وتتضمن المجموعة أيضاً arterivirusus وهي مجموعة فيروسات يمكنها إصابة الخيول والخنازير والقردة والفئران؛ وronivirusus، وهي مجموعة يمكنها إصابة المحار.
ويقول المنظمون إنهم كانوا يأملون بتجنب إلغاء المؤتمر كي يتمكنوا من تبادل أكبر قدر ممكن من المعلومات حول المرض والفيروس الجديد، ويحاولون حالياً بحث ما إذا كان بالإمكان تبادل المعلومات وإجراء الاجتماعات عن بعد في أيار/ مايو، رغم التحديات كفروق التوقيت بالنسبة للباحثين في مناطق مختلفة حول العالم الذين كان من المفترض أن يحضروا.