منذ أن حلّ شبح كوفيد-19 على العالم، وقف الأطباء والممرضون والممرضات في الصفوف الأولى لمواجهته والسيطرة عليه. ورغم الإرهاق الشديد، يستقبلون في الـ12 من أيار/مايو "اليوم العالمي للتمريض" بابتسامات وضحكات، تبدو واضحة من خلف كماماتهم ونظاراتهم الطبية الضخمة.
في أروقة إحدى مستشفيات بيروت، يلتقط ممرضون وممرضات بهواتفهم النقالة صوراً، تُظهر الحياة من خلف كواليس محاربة مرض كوفيد-19.
تُظهر صور الطاقم الطبي في مستشفى أوتيل ديو في بيروت، والتي اختارتها وكالة فرانس برس كجزء من مشروع صور، لإلقاء الضوء على هؤلاء المحاربين، أوجه كثيرة للحياة اليومية التي يعيشونها مع مرضاهم.
منذ أن حلّ شبح كوفيد-19 على العالم، وقف الأطباء والممرضون والممرضات في الصفوف الأولى لمواجهته والسيطرة عليه. ورغم الإرهاق الشديد، يستقبلون في الـ12 من أيار/مايو "اليوم العالمي للتمريض" بابتسامات وضحكات، تبدو واضحة من خلف كماماتهم ونظاراتهم الطبية الضخمة.
في مستشفى أوتيل ديو، أحد أبرز مستشفيات بيروت، يختلط التعب بالضحك والغناء والصلاة وباللعب أحياناً، وبين الطاقم الطبي من أمضى أسابيع طويلة بين جدران المستشفى من دون رؤية عائلته.
وقد سجل لبنان رسمياً حتى الآن 859 إصابة بينها 26 حالة وفاة. ومع تراجع الإصابات، قررت الحكومة تخفيف إجراءات الإغلاق المتخذة، إلا أن هناك خشية من موجة جديدة، مع تسجيل أعداد مرتفعة نسبياً من الإصابات خلال اليومين الماضيين.
وشارك الممرضون والممرضات صورهم مع وكالة فرانس برس، وفي معظمها يرتدون كامل زيهم الطبي من كمامات ونظارات وقبعة رأس وثوب أزرق.
وفي صورة، يتجمع سبعة منهم بطريقة مرحة حاملين قفازات بلاستيكية نفخوا فيها الهواء لتبدو كالبالون وورقة كرتون كتبوا عليها "كوفيد". وفي وقت الاستراحة أيضاً، تُظهرهم صورهم وهم يتسلون بورق اللعب أو بالغناء وتعزف ممرضة على الغيتار، ويعانق آخرون بعضهم البعض.
ويهتم الممرضون والممرضات بالمصابين في غرفهم، لكنهم أيضاً يشاركونهم صلواتهم.
وتقول رئيسة الممرضين في أحد أقسام المستشفى سيلفيا بودجيكيان لفرانس برس: "لا يفهم الناس الصعوبات التي نمر بها هنا فالجميع متعب، ونحن نقوم بأكثر من مجرد الاهتمام بعلاج المريض، نحن نهتم أيضاً بهؤلاء الذي يجابهون المرض من دون عائلاتهم".
ومن خلال صورهم، يحاول الممرضون والممرضات التواصل مع العالم خارج أبواب المستشفى، وفي عيد الفصح، التقطوا صورة حملوا فيها لافتات صغيرة هنأوا فيها بالعيد، كما عايدوا الأمهات في عيدهنّ بالطريقة ذاتها.
وتقول بودجيكيان: "ضحكنا وبكينا وتعلمنا كثيراً"، وتضيف قائلة إه ستفعل ورفاقها كل ما بوسعهم ليكونوا موجودين من أجل الجميع، لكن على الناس أن ينتبهوا جيداً وأن يبقوا في منازلهم.