يسافر إسرائيليون من أصل مغربي إلى المغرب كل عام للمشاركة في احتفالات أو لزيارة أضرحة صديقين وحاخامات ومواقع دينية يهودية، وقد يستخدم البعض جوازات سفر مغربية أو أجنبية للدخول إلى المغرب، مما يصعب جمع بيانات دقيقة عن هؤلاء المسافرين.
أعيد إلى إسرائيل حوالي 26 إسرائيلياً بمساعدة فرنسا وملياردير أميركي، بعدما تقطعت بهم السبل في المغرب بسبب إجراءات الاغلاق المرتبطة بوباء كوفيد-19 بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية إسرائيلية الجمعة.
يسافر إسرائيليون من أصل مغربي إلى المغرب كل عام للمشاركة في احتفالات أو لزيارة أضرحة صديقين وحاخامات ومواقع دينية يهودية، وقد يستخدم البعض جوازات سفر مغربية او أجنبية للدخول الى المغرب، مما يصعب جمع بيانات دقيقة عن هؤلاء المسافرين.
في الأسابيع الأخيرة، فقدت الجالية اليهودية الصغيرة في المغرب أكثر من اثني عشر شخصًا بعد حفلة زواج في مدينة أغادير، وكذلك في احتفال عيد المساخر (بوريم) في الدار البيضاء قبل أيام قليلة من إعلان حالة الطوارئ الصحية والخضوع للحجر في المنازل في المغرب.
وقال مصدر دبلوماسي إنه لم تتم إعادة أي من رفات اليهود الذين فارقوا الحياة إلى إسرائيل و"من المحتمل" أن يكون إسرائيليون من بين الضحايا، "ولكن من المؤكد أن 26 إسرائيلياً علقوا في المغرب بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية هناك".
إسرائيل التي تعمل حاليًا على التقارب مع الدول العربية مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية، ليس لديها علاقة دبلوماسية مع المغرب.
وصرح مسؤولون إسرائيليون لوكالة فرانس برس الجمعة أنه "تم تشكيل بعثة خاصة جزئيا لاعادة هؤلاء الإسرائيليين عبر فرنسا".
وقال المسؤولون "هناك العديد من المجموعات التي ذهبت إلى المغرب قبل إعلان الحجر الصحي مباشرة وفجأة تم إلغاء جميع الرحلات الجوية لحوالي شهرين".
وقال شيمون ميرسر وود المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في باريس لوكالة فرانس برس "بدأوا يعانون من مشاكل اقتصادية ولم يخططوا للبقاء في المغرب لفترة طويلة".
وأضاف "لسوء الحظ أن عدم وجود علاقة دبلوماسية مع المغرب، أضطرنا للجوء إلى وسطاء وكانت الجهة الأفضل هي فرنسا. فطلبنا المساعدة من وزارة الخارجية الفرنسية".
وأشار إلى أن "الفرنسيين وافقوا على إعادة الإسرائيليين على متن رحلة جوية إلى فرنسا ونحن ممتنون لهم".
غادر 26 إسرائيليا مساء الأربعاء الدار البيضاء في رحلة خاصة إلى باريس مع شركة الخطوط الجوية الفرنسية، قبل أن يصلوا إلى إسرائيل برحلة خاصة ليل الخميس.
وقد سهل هذه العملية رئيس بلدية القدس السابق النائب في حزب الليكود في الكنيست نير بركات الذي رحب بالعائدين عند وصولهم إلى مطار بن غوريون في تل أبيب.
وعبر تويتر، شكر بركات رئيس الوزراء بنياممين نتنياهو "على مساعدته"، كما شكر المليارديرين الأمريكيين ميريام وشيلدون أديلسون مؤيدَي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على توفير طائرتهما الخاصة لنقل الإسرائيليين من باريس إلى تل ابيب.
وتظهر الصور التي نشرها نير بركات الإسرائيليين وهم ينزلون من الطائرة فجراً وقد غطوا وجوههم بكمامات صحية وحملوا لافتتي شكر واحدة لأديلسون والثانية لملك المغرب محمد السادس كتبت بالعبرية والعربية.