كيف تعمل الهيئات الصحية الفرنسية على رصد المصابين بكوفيد-19 وتوجيههم؟

موظف بصندوق التأمين الصحي بمدينة ليون
موظف بصندوق التأمين الصحي بمدينة ليون Copyright يورونيوز
Copyright يورونيوز
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ليونال موظف حكومي بصندوق التأمين الصحي بمدينة ليون يعمل مع فريقه المكون من 200 شخص من اجل تتبع حالات المصابين بفيروس كورونا ورصد اتصالاتهم.

اعلان

عمدت كثير من الدول الأوروبية إلى تشديد إجراءات العزل في أعقاب محاربة كوفيد-19 لكن الهيئات الحكومية الفرنسية أصبحت تعمل هي الأخرى ضمن نطاقات مختلفة لرصد المصابين بالفيروس التاجي وتعقب تحركاتهم ونقاط اتصالاتهم.

ليونال موظف حكومي بصندوق التأمين الصحي بمدينة ليون يعمل مع فريقه المكون من 200 شخص من أجل تتبع حالات المصابين بفيروس كورونا ورصد اتصالاتهم. تتركز مهمة ليونيل على تنسيق عمله بغية التشاور مع الأطباء العاملين في مجال الأوبئة كما يرصد عبر الاتصال الهاتفي الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالحالات التي تأكدت إصابتها بكوفيد-19.

ويقول أ. ليونيل الموظف بصندوق التأمين الصحي بمدينة ليون:

" نتصل بالمصابين بكورونا كما بالأشخاص الذين كان المصابون على اتصال بهم خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية" مضيفا :" نقوم بتوجيه الحالات إلى أقرب مركز طبي للفحص وننصحهم بالعزل الذاتي حتى يتم إصدار نتائج التحاليل".

يعمل هذا الفريق الراصد لحالات الإصابة بكوفيد-19 على مدار اليوم، وخلال الخمسة عشر يوما الماضية أنجز 1000 مكالمة هاتفية مع 150 حالة مصابة بالفيروس التاجي. وفي المتوسط أجرت الوحدة المعنية 750 اتصالا.

ويقول اندريه يوهان مدير قسم المتابعة الخاصة بكوفيد-19 بصندوق التأمين الصحي:

"لدينا فريق من الخبراء ممن يدرسون البيانات وهم من أقسام الضمان الاجتماعي والأطباء وطاقم التمريض، حيث إن وجودهم ضروري لكي يتصلوا بالمرضى ويشرحون لهم ما الذي ينبغي القيام به"

يلتزم أولئك العاملون في الفريق الراصد بحفظ سرية المعلومات المتعلقة بالحالات المصابة، حيث إن البينات المسجلة لا يتم الوصول إليها وملاحظتها إلا من قبل فريق العمل المتكون أساسا من الأطباء والمحققين الراصدين والصيدليات التي تقوم بتوزيع الأدوية وكذا المختبرات التي تجري الفحوصات الطبية. حيث إن البيانات المسجلة يتم إتلافها بعد مرور ثلاثة أشهر من تحرير أعراض الإصابة بالفيروس وتسجيلها.

ويقول غيوم بروتا نائب رئيس صندوق التأمين الصحي بمدينة ليون:

"هدفنا يطمح إلى تجنب ظهور موجة ثانية من الوباء، نريد الكشف بسرعة عن الأشخاص المعرضين لخطر العدوى وعزلهم"

أساس هذا العمل الاستقصائي يقوم على الطبيب الذي يقوم بدوره بتنبيه المحققين الراصدين، حيث إن عمل الطبيب يركز كثيرا على طمانة المصابين وتكثيف عرى الثقة وطمانتهم. يرى ميشيل تيل ، طبيب عام في ليون ، أن "رابط الثقة مهم جدا في مثل هذه الطروف وقد أثبت فعاليته من خلال العديد من الدراسات كما برزت أهميته في أوقات الأزمات".

بعد موافقة الجمعية الوطنية وافق مجلس الشيوخ الفرنسي على طرح استخدام تطبيق "ستوب كوفيد" الذي أثار اقتراح استخدامه جدلا واسعا خلال الأيام القليلة الماضية. هذا التطبيق الخاص بالتتبع الجغرافي لتعقب الأفراد ورصد التواصل مع أشخاص مصابين بفيروس كورونا المستجد ترمي الحكومة الفرنسية عبره محاربة وباء الفيروس التاجي وسعياً لاحتواء انتشاره. ويقوم النظام المستوحى من الاستراتيجيات المطبقة في سنغافورة بصورة خاصة، بتنبيه الأشخاص الذين قاموا بتنزيله على هواتفهم حين يقتربون من أشخاص تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا المستجد في القطار أو المترو على سبيل المثال، بشرط أن يكون المصابون أيضا نزلوه على هواتفهم. ووعدت الحكومة بنشره في فرنسا على أساس طوعي، وبشرط عدم كشف الأسماء، متعهدة بأن يكون موقتاً وشفافاً.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

في فرنسا.. الاستعداد لدخول مرحلة جديدة من تخفيف إجراءات العزل

شاهد: التحضيرات على قدم وساق لإعادة فتح قصر فرساي في فرنسا أمام الزوار

فرنسا تلغي استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج المصابين بفيروس كورونا