تحليق أكبر طائرة كهربائية في العالم دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون منها

اعلان

أقلعت الطائرة الأكبر في العالم والتي تعمل بالطاقة الكهربائية في سماء واشنطن، حيث ظلت تحلق طيلة 30 دقيقة دون أن تنبعث منها غازات ثاني أكسيد الكربون.

وتمت مشاهدة الرحلة الناجحة يوم الخميس عن طريق البث المباشر، وقد شاهدها الناس في جميع أنحاء العالم. ووصفت الرحلة بأنها علامة فارقة في إرباك صناعة وسائل النقل، وتسريع ثورة الطائرات الكهربائية.

أطلق على الطائرة التي طورتها شركة "ماغنيكس" اسم "سيسنا 208ب. غراند كارافان"، وهي قادرة على نقل ما بين 9 و14 شخصا على متنها. الطائرة هي من الحجم المتوسط ويتجاوز طولها 12 مترا، وتبلغ سرعتها 214 ميلا في الساعة.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة "ماغنيكس" روي غانزرسكي، إن الرحلة الأولى للطائرة "إكارافان" هي خطوة أخرى، على طريق تشغيل طائرات الأميال المتوسطة بجزء بسيط من الكلفة، ودون انبعاثات من وإلى المطارات الأصغر. وأضاف غانزرسكي القول إن هذه الطائرات التجارية الكهربائية، سوف تتيح تقديم خدمات الطيران للأشخاص والطرود لم تكن ممكنة من قبل.

والمعروف أن محركات الطائرات تطلق في الجو غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات دفيئة أخرى، وهو ما يتسبب في تسريع الاحتباس الحراري.

إن المشكلة الأولى للطيران هو بالأساس صناعة للوقود الأحفوري، فهو يستهلك 5 ملايين برميل من النفط يوميا، بحسب عالم اجتماع البيئة ردجرز تيرز، الذي يقول إن المشكلة الثانية تتمثل في الجيل الثاني لطائرات "إيزي جيت"، التي تطير في الأجواء أكثر من أي وقت مضى، فذلك يعبر عن طلب متزايد من المسافرين، سيؤدي إلى مضاعفة عددهم على متن الطائرات بحلول عام 2035.

وقد بلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من جميع الرحلات التجارية سنة 2018 ما يعادل 918 مليون طن متري، بحسب المجلس الدولي للنقل النظيف، أي ما يعادل استهلاك حوالي 106 ملايين منزل للطاقة خلال سن واحدة.

ويقول الخبراء إن الطائرات الكهربائية هي الأمر الجلل الآتي، إذ يوجد حاليا حوالي 170 مشروع طائرة كهربائية قيد الإنجاز على المستوى الدولي، وهذا الرقم ارتفع بنسبة 50 في المائة منذ شهر نيسان/إبريل 2018، بحسب معطيات لشركة رولان بيرغر للاستشارات.

وتبقى سعة البطاريات لهذه الطائرات بحاجة إلى تطوير سعتها بحسب "بي بي سي فيوتشر بلانيت"، وهو ما سيمكن من تطوير طائرات كهربائية كبيرة لنقل الركاب، خلال السنوات المقبلة.