وصف ترامب لما يحصل في الولايات المتحدة بـ "اليوم العظيم لفلويد" يثير الجدل

بورتريه لجورج فلويد
بورتريه لجورج فلويد Copyright KEREM YUCEL/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل بحديثه أن الجمعة شكّل "يوماً عظيماً" لجورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قتل على يد شرطي أبيض، وأثارت وفاته حركة احتجاج تاريخية في الولايات المتحدة.

اعلان

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل بحديثه أن الجمعة شكّل "يوماً عظيماً" لجورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قتل على يد شرطي أبيض، وأثارت وفاته حركة احتجاج تاريخية في الولايات المتحدة.

وقال ترامب عن قضية وفاة فلويد "رأينا جميعاً ما الذي حصل الأسبوع الماضي. لا يمكننا أن ندع ذلك يتكرر".

وأضاف "آمل أن يكون جورج يشاهدنا من السماء ويفكر بأن ما يجري في بلاده أمر عظيم جداً. هذا يوم عظيم بالنسبة له، هذا يوم عظيم للجميع".

ورأى ترامب أن "هذا يوم عظيم، عظيم جداً، للمساواة"، في حين يُتَهم بأنه لم يعلق حتى الآن على أي من القضايا التي يندد بها المتظاهرون، لا سيما العنصرية ووحشية الشرطة وعدم المساواة.

وتحدث ترامب إلى الإعلام للإشادة بالانخفاض المفاجئ لمعدل البطالة الذي كان يفترض أن يرتفع بسبب تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد.

وفسرت تعليقاته بشكل واسع حول جورج فلويد أيضاً على أنها مطابقة مثيرة للدهشة بين ذلك التطور الإيجابي على الصعيد الاقتصادي، وحدث مؤلم يهز الولايات المتحدة.

لكن البيت الأبيض احتج على هذه المقاربة "الخاطئة" لتصريحات ترامب.

وكتب بين ويليامسون أحد مستشاري ترامب حول الاتصالات، في تغريدة أن "الرئيس كان يتحدث بوضوح عن الكفاح من أجل عدالة منصفة والمعاملة المنصفة أمام القانون، حين أدلى بذلك التعليق".

وقبل الإدلاء بتصريحه حول جورج فلويد، تحدث ترامب عن قضية المساواة أمام القانون التي رأى أنها "يجب أن تعني أن كل أميركي يتلقى المعاملة نفسها عند أي تفاعل مع قوات الأمن، مهما كان عرقه، أو لونه، أو جنسه أو دينه. يجب أن يعامل الجميع بطريقة عادلة من جانب قوات الأمن".

كذلك، أثار خيار ترامب التكلم باسم الضحية فلويد انتقادات لاذعة.

وقال المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر جو بايدن إن "الكلمات الأخيرة لجورج فلويد - لا أستطيع أن أتنفس، لا أستطيع أن أتنفس - دوى صداها في كافة أنحاء بلدنا".

وأضاف نائب الرئيس السابق باراك أوباما في خطاب "أن يحاول الرئيس وضع كلمات أخرى على لسان جوروج فلويد، هو أمر بغيض بصراحة".

ومنذ وفاة جورج فلويد في مينيابوليس في 25 أيار/مايو والتظاهرات التي تلتها مع ما شهدته من أعمال نهب وشغب في العديد من المدن الأميركية، روج دونالد ترامب لرد عسكري على التحركات الشعبية.

وقدم نفسه على أنه رئيس "القانون والنظام"، وهدد بتعبئة الجيش في الطرقات لوضع حد للتجاوزات، كما أنه انتقد حكام الولايات الذين يرفضون نشر الحرس الوطني.

وأثار موقفه هذا انتقادات غير مسبوقة من جانب قادة سابقين في الجيش، بينهم وزير الدفاع السابق جيم ماتيس. واتخذ وزير الدفاع الحالي مارك إسبر مسافة من تلك التصريحات، معتبراً أنه لا يجب نشر الجيش.

ولطالما اعتبر ترامب أن السياسة الأفضل من أجل تقليص عدم المساواة هي عبر دعم النمو الاقتصادي وتخفيف البطالة في أوساط الأميركيين الأفريقيين.

ومنذ ثلاث سنوات، لم يكف عن الترويج لانخفاض معدل البطالة ليقدم نفسه على أنه "الرئيس الذي فعل الأكثر من أجل مجتمع السود منذ أبراهام لينكولن"، الرئيس الذي أنهى العبودية في ستينات من القرن التاسع عشر.

viber

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دراسة: الأطفال الأمريكيون السود معرضون للوفاة بدرجة أعلى من البيض

شرطة لوس أنجلس تتعهد بالتحقيق في ملابسات موت شاب أسود عثر عليه مشنوقاً

ترامب يستأنف خلال أسبوعين تجمّعاته الانتخابية