لفّ نشطاء تمثال الجنرال جوزيف غالييني في العاصمة الفرنسية باريس بوشاح أسود تنديدا بماضيه "الدموي" في المستعمرات الفرنسية السابقة بقارة افريقيا.
قام نشطاء مناهضون للعنصرية بلف تمثال الجنرال جوزيف غالييني في العاصمة الفرنسية باريس بقطعة قماش سوداء تنديدا بماضيه "الدموي" في المستعمرات الفرنسية بإفريقيا. وقامت الشرطة الفرنسية باعتقال ثلاثة ناشطين شاركوا في التجمع الاحتجاجي، ولكن سرعان ما أطلق سراحهم بعد التحقيق.
وأكد المشاركون في الاحتجاج أن الحركة التي قاموا بها "سلمية" والهدف منها هو تغطية تمثال الجنرال جوزيف غالييني، الذي قاد حملات وحشية لقمع التمرد في المستعمرات الفرنسية. وتعتبر فرنسا غالييني بطلا قوميا نظرا لما قدمه خلال الحرب العالمية الأولى.
وحدث توتر خفيف بين المحتجين وقوات الأمن التي هددت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على النشطاء والصحفيين الذين جاءوا لتغطية الحدث.
والنصب التذكاري الذي يمثل جوزيف غالييني موضوع على قاعدة مثبتة بنقوش وتحمله أربع نساء إحداهن افريقية نصف عارية وشخصية آسيوية وأخرى من مدغشقر. وكان غالييني حاكما لمدغشقر حيث ألغى النظام الملكي في الجزيرة. وله عدة تماثيل كما تحمل عشرات الشوارع اسمه عبر فرنسا.
وطالبت فرانسواز فيرجيس، المفكرة السياسية المهتمة بقضايا الاستعمار والعرق والجنس، بنقل التمثال إلى أحد المتاحف لأنه يمثل شخصية "دموية" حيث وصفت غالييني بـ "المجرم".
وتعليقا على التظاهرات الأخيرة المناهضة للعنصرية في جميع أنحاء العالم بعد مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصول افريقية على يد شرطي أبيض، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ فرنسا لن تتسامح مع العنصرية، ولكنها لن تزيل أي تماثيل لشخصيات مرتبطة بالاستعمار أو تجارة الرقيق، على الرغم من مطالب الجماعات الناشطة المناهضة للعنصرية.