ثمة دول عربية تعتمد على السياحة بشكل كبير، ومتفاوت، بدأت تفتح مدارج مطاراتها مجدداً أمام السياح. فكيف هي الحال في تلك الدول وما هي مستجداتها؟
اعلانأعلنت أمس الأربعاء دول التكتل الأوروبي إعادة فتح حدودها أمام المسافرين من 15 دولة من خارج الاتحاد، ما سيسمح للسياح، وغيرهم، بالعودة إلى القارة الأوروبية قريباً جداً.
ومن بين الدول العربية التي سيسمح للمسافرين منها بالدخول إلى الاتحاد، هناك تونس والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى قائمة خاصة بالعرب المقيمن في أوروبا وأصحاب "الوظائف الأساسية".
ماذا عن العالم العربي؟
كيف هو الوضع السياحي في العالم العربي عند أعتاب مرحلة ما بعد كوفيد-19؟
نعرف أن دولاً كانت تمثل وجهات سياحية أساسية بداخل العالم العربي سابقاً، مثل سوريا واليمن، انقطعت فيها السياحة بشكل شبه كامل بسبب الحروب الأهلية أو الأوضاع الأمنية السيئة.
ويمكن إضافة ليبيا والعراق (بدرجة أقلّ) إلى قائمة الدول التي يتفاداها السياح.
ولكن دولاً أخرى تعتمد على السياحة بشكل كبير ومتفاوت، مثل تونس ومصر ولبنان، بدأت تفتح مدارج مطاراتها مجدداً أمام السياح. فكيف هي الحال في تلك الدول وما هي مستجداتها؟
مصر
أعادت مصر، يوم أمس، الأربعاء، فتح مطاراتها للمرة الأولى منذ آذار/مارس. ورغم أن حصيلة الوباء في حزيران/يونيو كانت الأقسى بالنسبة لمصرِ، قررت الحكومة إيقاف كثير من التدابير المتخذة من أجل احتواء الوباء.
وهذا يخيف المصريين إلى حدّ ما.
وفيما بدأت مصر للطيران بإجلاء أكثر من 5 آلاف مواطن من الخارج، فإن وزارة السياحة أعادت فتح معالم أثرية أمام السياح، بينها أهرامات الجيزة والمتحف المصري (القاهرة).
تونس
منذ منتصف حزيران/يونيو الفائت، أعلنت منظمة السياحة العالمية تونسَ وجهةً سياحية آمنة. ومنذ السابع والعشرين من الشهر نفسه أعادت تونس فتح حدودها أمام السياح واستأنف مطار قرطاج الدولي أعماله.
المغرب
لا تزال الحدود المغربية مغلقة حتى إشعار آخر، والمملكة في حالة طوارئ، نظرياً، حتى العاشر من تموز/يوليو، على الرغم من قرار الاتحاد الأوروبي فتح أبوابه أمام السياح الوافدين من المغرب.
ولم تصدر أية تعليمات رسمية من قبل الرباط رغم أن كثيرين من مواطني المملكة المقيمين في الخارج يمننون النفس بالعودة لقضاء أعطال الصيف في المغرب.
وكان المغرب أعلن على لسان وزير خارجيته، ناصر بوريطة، الشهر الماضي، إلغاء "عملية مرحبا" التي تضمن عودة ملايين المغتربين إلى المملكة، الأمر الذي رحّبت به إسبانيا.
وانتقدت جهات حقوقية القرار.
وتراهن السلطات المغربية إلى حدّ ما على السياحة الداخية.
الجزائر
قررت الجزائر، منذ يومين، إبقاء حدودها البرية ومطاراتها وموانئها مغلقة إلى إشعار آخر، بعد تسجيل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا. وسجّلت الجزائر أكثر من 14 ألف إصابة منذ انتشار الوباء.
الإمارات
رغم أن الإمارات التي بلغ فيها عدد إصابات فيروس كورونا نحو 50 ألفاً، رفعت تدريجياً التدابير الاستثنائية، سامحةً للمصلين على سبيل المثال بتأدية الصلاة في المساجد، إلا أنها تمنع المقيمين فيها من السياحة في الخارج.
وتمنع الإمارات دخول الأجانب إليها حتى الآن، فيما أعلنت إمارة دبي منفردة فتح أبوابها أمام الزوار بدءاً من السابع من تموز/يوليو الجاري.
اعلانوقال متحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، اليوم، الخميس، إن "سفر المقيمين في الإمارات بغرض السياحة والترفيه لن يكون متاحاً" وإنه سيكون محدداً لدواعٍ معينة ولفئات تم تحديدها.
ويمكن للمواطنين الإماراتيين الراغبين في العودة إلى الإمارت أن يعودوا شرط الخضوع للاختبارات المطلوبة.
لبنان
منذ الأول من تموز/يوليو أعيد فتح مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ضمن إجراءات صحية مشددة، ومن المتوقع أن تستأنف الرحلات الجوية منه وإليه، ولكن بنسبة 10 بالمئة فقط من القدرة الاستيعابية الكاملة.
وفي ظل الوضع الاقتصادي والمالي الحرج، يرى مراقبون أن لبنان، على الرغم من فتح أبوابه، لن يكون أمام موسم سياحي جيّد.
الكويت
لا تزال الرحلات التجارية والسياحية إلى الكويت غير ممكنة وتدرس السلطات إعادة إطلاقها، ضمن شروط محددة، بدءاً من الأول من آب/أغسطس. داخلياً رفعت الحكومة إجراءات الإغلاق إذ أعادت بعض المراكز التجارية فتح أبوابها.
اعلانوبدا من صور أرسلتها وكالة فرانس برس أن إجراءات التباعد الاجتماعي والكمامات وأخذ حرارة المتسوقين اتخذت في المراكز التجارية التي أغلقت أبوابها نحو أربعة أشهر.
الأردن
قال وزير السياحة الأردني في حديث مع شبكة "سي إن إن" العربية إن حكومته تسعى "لإعلان الأردن منطقة آمنة" مؤكداً أنها تبذل كل ما بوسعها لإعادة تشغيل المطارات.
ولكن حتى الآن لا تزال السياحة الخارجية متوقفة.
سلطنة عمان
مددت سلطنة عمان اليوم الخميس إغلاق منطقة ظفار السياحية بعدما شهدت ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا. وكان من المتوقع أن يعاد فتح المنطقة غداً غير أن ذلك تأجل حتى السابع عشر من تموز/يوليو.
ظفار السياحية ليست وحدها، إذ أغلقت كذلك جزيرة مصيرة. وتستقطب المنطقتان في هذه الفترة من العام عشرات آلاف السياح الداخليين، ما يشكل ضربة كبيرة للقطاع السياحي فيهما.
اعلانوما تزال الرحلات السياحية إلى السلطة غير ممكنة.
