فرنسا تقر "زيادات تاريخية " في أجور القطاع الصحي يراها البعض غير كافية

رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جان كاستيكس يصل إلى قصر الإليزيه لحضور اجتماع الحكومة الأسبوعي - 2020/07/07
رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جان كاستيكس يصل إلى قصر الإليزيه لحضور اجتماع الحكومة الأسبوعي - 2020/07/07 Copyright فرانسوا موري/أ ب
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ترى نقابات فرنسية أن استجابة الحكومة لبعض المطالب ليست كافية، لأنها لا تضمن تنظيما أفضل للعمل. وكان الاتفاق الحاصل نص على تخصيص مبلغ نحو 8.1 مليار يورو، تتضمن زيادة في الأجور بنحو 183 يورو لجميع الموظفين شبه الطبيين من ممرضين، ومساعدين وفنيين وإداريين في المستشفيات.

اعلان

وصف رئيس الوزارء الفرنسي الجديد جان كاستيكس زيادات لأجور موظفي الصحة أمس الإثنين بالتاريخي، وقد قدرت قيمتها بنحو 8 مليار يورو. وقال كاستيكس إن الزيادات هي أولا وقبل كل شيء اعتراف بجهود العاملين في قطاع الصحة، الذي كانوا في الخط الأمامي لمواجهة وباء كوفيد-19.

وتتضمن الزيادة للأجور مبلغ 183 يورو شهريا، يستفيد منها جميع الموظفين شبه الطبيين من ممرضين، ومساعدين وفنيين وإداريين في المستشفيات، كما تتضمن مراجعة شبكة الأجور الخاصة ببعض المهن.

إضافة إلى هذه الزيادة الشهرية، خصص مبلغ 450 مليون يورو للأطباء، بهدف زيادة التعويضات المدفوعة لممارسي المهنة في المستشفيات العامة، فيما تم تخصيص 200 مليون يورو للأطباء الداخليين والطلبة في الاختصاص.

إلا أن الاتفاقية تعرضت لانتقادات مؤسسات الرعاية الصحية، حيث أدانت نقابة الأطباء "أ بي أيتش" الخطوة، ودعت إلى جولة ثانية من المفاوضات، مع التركيز خاصة على عدد ساعات العمل.

احتجاجات رغم الاتفاق

ولم تمض أربع وعشرون ساعة على موافقة الحكومة على زيادة الأجور، حتى تظاهر في اليوم الموالي آلاف الفرنسيين في باريس وعديد المدن، استجابة لدعوات حوالي عشر نقابات عمالية بينها "سي جي تي" و"أس يو دي"، وذلك لأجل دعم قطاع الصحة العمومية.

وأدان المحتجون الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين وزارة الصحة و نقابات "سي أف دي تي" و"أف أو" و"أونسا"، بعد مرور سبعة أسابيع من المفاوضات الشاقة، واعتبرت المطالب المحققة لا تستجيب لحاجات المستشفيات العمومية.

وقد وقعت صدامات متفرقة في باريس بين المحتجين والشرطة. ونشر ناشطون لقطات على موقع تويتر، تخص مظاهرة باريس، ألقت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

ويقول الممرض في قسم علاج الأعصاب غيوم روزي، إن كوفيد-19 أظهر الحاجة الماسة للأسرة، ولكن المستشفى كان يفتقدها. ويقول الممرض وسط الهتاف بشعار: "المال، المال للمستشفى العمومي"، إن انتظارات موظفي الصحة أكثر من ذلك، مشيرا إلى وجود عديد المسائل التي لا ترضيهم، ولم يتم التطرق إليها، قائلا إنه تمت المطالبة بزيادة 300 يورو للحصول على راتب متوسط، يتناسب مع هو موجود لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ورأى آخرون أن استجابة الحكومة ليست كافية، لأنها لا تضمن تنظيما أفضل للعمل.

وقد شارك في المظاهرة الاحتجاجية التي جرت في باريس آلاف الأشخاص من ساحة الجمهورية إلى ساحة الباستي، بعيد تكريم الإطار الطبي في ساحة الكونكورد، في إطار الاحتفال بعيد فرنسا الوطني، حيث قام الرئيس الفرنسي بتكريم جهود التعبئة المشتركة للجيش والطاقم الطبي أمام توسع انتشار كوفيد-19.

انتقاد لاذع لماكرون

وتعبيرا عن رغبة موظفي الصحة في توقع المزيد لفائدة قطاع المستشفيات، أطلقت في السماء لافتة ظهرت للعيان من ساحة الكونكورد لدى وصول الرئيس الفرنسي لحضور مراسم الاحتفال بالعيد الوطني، وكتبت على اللافتة عبارة: "الاقتصاد يكلفنا حياتنا" وعلى الوجه الآخر:"الرئيس ماكرون يسمم المستشفيات من وراء تكريم موظفي الصحة"، وتدوال نشطاء نشر لقطات مصورة للافتة الطائرة على موقع تويتر.

وأمام قسم الشرطة في الدائرة السابعة، دعي متظاهرون إلى التجمع لمساندة ممرضين اثنين تم إيقافهما، إثر إطلاق اللافتة التي انتقدت الرنيس الفرنسي وأطلقت خلال مراسم الاحتفال بالعيد الوطني.

وكان من بين المتظاهرين في باريس أيضا بعض المشاركين في تجمعات للأقمصة الصفراء أمام التفقدية العامة للشرطة، حيث أدانوا عنف الشرطة. وفي مدينة ليون تظاهر 500 شخص تقريبا خلف لافتة رفعوها عاليا وقد كتب عليها: "هم أول من يتصدر الأعمال الشاقة، وآخر من يكن لهم الاعتبار".

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الملاهي الليلية في فرنسا يتهددها الإقفال إذا استمر الإغلاق بسبب الوباء

فرنسا توقف متحرشاً بالأطفال يعد واحداً من أخطر عشرة مطلوبين في العالم

وزراء جدد للداخلية والبيئة والعدل في فرنسا