خاص ليورونيوز: طلاب أجانب يتحدثون عن إصاباتهم بكوفيد-19 في فرنسا

طلبة أجانب مقيمون بفرنسا يتحدثون ليورونيوز
طلبة أجانب مقيمون بفرنسا يتحدثون ليورونيوز Copyright Euronews
بقلم:  Mohamed Lamine Bezzaz
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تعتبر فرنسا من بين أكثر الدول الأوروبية الأكثر استقبالا للطلبة الجامعيين الأجانب، ووفق أرقام رسمية بلغ عدد الطلبة غير الفرنسيين لعام 2018 أكثر من 343 ألف طالب قدموا من مختلف بلدان العالم.

اعلان

تعتبر فرنسا من بين أكثر الدول الأوروبية استقبالا للطلبة الجامعيين الأجانب، ووفق أرقام رسمية بلغ عدد الطلبة غير الفرنسيين لعام 2018 أزيد من 343 ألف طالب قدموا من مختلف بلدان العالم.

2020 كانت سنة استثنائية لهؤلاء الطلبة بسبب جائحة كورونا، حيث وجد الآلاف أنفسهم عالقين بعد توقف الدراسة وتعليق الرحلات الجوية وإغلاق الحدود الدولية.

وشارك عدد من الطلبة في حديثهم ليورونيوز تجاربهم التي وصفوها بالصعبة خلال تواجدهم بفرنسا.

"سوف تنجو..." من كورونا

يقول سامويل لارسون (19 عاما) الذي قدم من موريشيوس ويدرس علم النفس في جامعة ليون 2 (لوميير)، إنه فقد عمله الذي كان يؤديه بجانب الدراسة ويعول عليه في دفع إيجار السكن و مصاريفه اليومية ثم ازدادت الأمور تعقيدا بعد اكتشاف إصابته بفيروس كورونا.

ويقول سامويل إنه كان يحاول العودة إلى موطنه بعد فرض فرنسا للحجر الصحي في مارس - آذار الماضي، غير أن توقف الرحلات الجوية حال دون ذلك.

يتذكر سامويل لحظة إخبار أمه في الوطن عن إصابته بكورونا فيقول: "لقد أصيبت بالذعر لدقائق.. .ثم قالت لي لا تقلق، لازلت صغيرا سوف تنجو".

ويضيف: "أعتقد أن كورونا كان له تأثير قوي علي من الناحية المالية، لأنني اعتدت أن أكون مستقلا... كنت أخرج طوال الوقت وأتحمل تكاليف حياتي ولم يعد بإمكاني ذلك وكان هذا محزنا حقا، وصعبا." لقد تواصلت معي والدتي من أجل أن ترسل لي المال وهو أمر لم أعتد عليه منذ سنين".

"أعتقدت أنني سأموت خلال يومين أو ثلاثة"

من جهته ذكر لنا محمد (25 سنة) القادم من إيران لدراسة الحقوق بجامعة ليون جون مولان، أن تبعات الجائحة كانت صعبة جدا، فقال: "بالطبع من الصعب جدا أن نكون في الحجر بعيدا عن عائلاتنا، وبلادنا، ودون مال كاف".

وأصيب محمد بفيروس كورونا، وقال بإنه فور شعوره بالأعراض تواصل مع طبيبه الذي طلب منه أن يبقى في المنزل، وأعلم محمد إدارة السكن الجامعي الذي يقيم فيه بإصابته من أجل أخذ التدابير اللازمة.

ويضيف محمد الذي أخفى أمر إصابته عن أهله في إيران رغم تواصله معهم من خلال الإنترنت: "اعتقدت أنني سأموت خلال يومين أو ثلاثة".

وشُفي محمد بعد قيام إدارة السكن بعزله في سكن منفصل لأكثر من أسبوعين.

"إنه أمر محبط جدا أن تكون وحدك"

تقول جوزيفين كوسي مانو من غينيا (24 سنة) التي تدرس اللغات بمعهد خاص في ليون، إنها عاشت أطول فترة لها بعيدة عن عائلتها.

وتضيف: "إنه أمر محبط جدا أن تكون وحدك... لم أعتد على هذا الأمر خاصة خلال الحجر، كنت وحدي طوال اليوم وفي غرفة صغيرة.

"أعتقد أن أصعب جزء، هو عدم وجود أشخاص بالقرب منك، في كل مرة اتصل بعائلتي يكونون مجتمعين، كانوا يساندون بعضهم البعض وكان هذا بالنسبة لي أحد الأمور التي افتقدتها وهذا أثر علي نفسيا".

فقدان الأهل

واجهت مارييلا سواريز مانديس (23 سنة) من المكسيك إحدى أصعب التجارب في حياتها، تقول إنها عملت بجد من أجل القدوم إلى فرنسا ومواصلة دراستها بجامعة ليون لوميير، "كنت سعيدة للغاية عند قدومي إلى هنا".

غير أن كل شيء تغير بمغادرة زملائها إلى المكسيك قبل أيام قليلة من فرض الحجر لتجد نفسها وحيدة.

وفي شهر مايو تلقت ماريلا من عائلتها خبر وفاة والدها بسبب كورونا وإصابة أمها به، كانت هذه الحادثة بمثابة صدمة لها

اعلان

وتقول مارييلا: "لم أكن أتخيل أن يصيب كورونا عائلتي... فقدت والدي بسبب كورونا، وكان هذا صعبا جدا لأنني بعيدة عنهم ولم يكن في استطاعتي حجز طائرة للعودة".

وتضيف: "حاولت جاهدة لإيجاد رحلة لكن دون جدوى".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: مقاهي فيينا ملجأ للطلاب المحجورين

شاهد: طفلان يقفزان من الطابق الثالث بعد اشتعال النيران وينجوان بأعجوبة في فرنسا

مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالبة لنزع حجابها