سباق لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا.. هل من مخاوف من هذه اللقاحات؟

تجربة لقاح مضاد لفيروس كورونا
تجربة لقاح مضاد لفيروس كورونا Copyright Ted S. Warren/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز مع أ ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لا يزال إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا يحتاج لأشهر، والشركات تتسابق لاختبار اللقاحات التي ابتكرتها، والتي تعتمد على أجسام مضادة تحارب الفيروس، دون الحاجة لتدريب الجهاز المناعي، ليقوم بمهمته المعتادة.

اعلان

لا يزال إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا يحتاج لأشهر، والشركات تتسابق لاختبار اللقاحات التي ابتكرتها، والتي تعتمد على أجسام مضادة تحارب الفيروس، دون الحاجة لتدريب الجهاز المناعي، ليقوم بمهمته المعتادة.

الأجسام المضادة في اللقاحات التي تحاول الشركات تجربتها وطرحها، هي عبارة عن بروتينات، ينتجها الجسم عند إصابته، حيث تلتصق هذه البروتينات بالفيروس لتقضي عليه، وتعمل اللقاحات عادة على خداع الجسم، بدفعه للتفكير بوجود عدوى، فينتج بالتالي الأجسام المضادة، و يتذكر تلقائيا هذه الطريقة عند مهاجمته من قبل فيروس حقيقي.

لكن هذه العملية قد تستغرق شهرا أو شهرين، لتظهر الأكثر فعالية، ويمكن اختصار المرحلة التجريبية للدواء، من خلال إعطاء نسخ مركزة من تلك التي أثبتت فعاليتها ضد الفيروس.

ويقول مايرون كوهين، عالم الفيروسات في جامعة كارولينا الشمالية:"يمكن أن تعطى بهذه الطريقة، حيث تنتشر بسرعة في كامل الجسم، وقد يتمكن من محاربة العدوى بسرعة، إن استطعنا توليد هذه الأجسام بسرعة كبيرة، في مصنع للأجسام المضادة، فيمكننا في هذه الحالة تلقيح هذه الأجسام بشكل مباشر".

فعالية هذا النوع من الأدوية قد تستمر شهرا أو أكثر، وقد تمد الجسم بمناعة سريعة ومؤقتة، خاصة هؤلاء المعرضين لخطر الإصابة بشكل كبير، كالعاملين في المجال الصحي، والمحيطين بالأشخاص المصابين بفيروس كورونا، كما أن هناك دراسات تجري لمحاولة اعتماد هذه الطريقة كعلاج، وليس كوقاية فقط.

وتجري الآن دراسات على عقاقير عدة، وقد تكون متاحة قريبا، لكن هذا بعد أن تقدم هذه الدراسات إجابات ويتم التأكد من نتائجها بحلول الخريف المقبل.

وقد بدأت شركة إيلي ليلي بتصنيع عقارها المضاد للفيروس، وبهذا فإنها تراهن على أن الدراسات التي تجرى حاليا ستعطي نتائج إيجابية حول نجاعة لقاحها.

وتختبر الشركة عقارين من الأجسام المضادة، أحدهما مع شركة "أبسيليرا" الكندية، والآخر مع شركة صينية تدعى "جوشي بيوسينسز"، وكانت هذه الأخيرة قد صرحت في يوليو الماضي أن الدراسات قد بدأت على اللقاح.

كما أن شركة "ريجينيرون فارماسوتيكالز" التي طورت لقاحا مضادا لإيبولا، تعمل الآن على لقاح مضاد لفيروس كورونا.

وتعمل شركات أخرى على علاجات أخرى، مثل شركة أمجين وأدابتيف بيوتيكنولوجيز، وشركة تايشان السنغافورية، تعمل أيضا على لقاح، مع العلم أنها كانت قد أنتجت لقاحين الأول مضاد لفيروس زيكا والثاني مضاد للحمى الصفراء.

المخاوف من هذه اللقاحات..

إلا أن الخطأ وارد، فقد لا تتمكن الأجسام المضادة من الوصول إلى جميع الأماكن في الجسد التي تحتاج إليها، كالرئتين، وقد تكون هذه الأجسام مختلفة عن تلك التي ينتجها الجسد، كما أن مختلف هذه اللقاحات تعطى عن طريق حقنة وريدية وعلى الأجساد المضادة فيها أن تجد طريقها إلى مكان الإصابة، كما أن الفيروس قد يتمكن من التحول لتجنب الأجسام المضادة.

إضافة إلى أن الأجسام المضادة هذه قد لا تدوم طويلا بما فيه الكفاية، وقد لا يكون من الجيد إعطاء جرعة كل شهر أو شهرين.

وتقول شركة "فير بيوتكنولوجي"، في سان فرانسيسكو إنها طورت أجساما مضادة تدوم لفترة أطول من تلك التي تم التوصل إليها، وقد استثمرت شركة "غلاسكو سميث" نحو 250 مليون دولار لتجربتها.

والتخوف الأكبر هو احتمال ألا تقوم هذه الأجسام المضادة بما هو مأمول منها، كتسهيل وصول الفيروس إلى الخلايا.

ومع هذا تبقى هذه المخاوف نظرية، ما لم تخضع هذه اللقاحات للتجارب، ولهذا فإن هناك حاجة لإجراء تجارب واسعة لإثبات فعالية هذه اللقاحات.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيطاليا تلزم السيّاح العائدين إلى البلاد بإجراء اختبار "كوفيد- 19"

كوفيد-19: أكثر من ثلاثة أرباع مليون وفاة حول العالم

دراسة حديثة "الهواتف الذكية تقتل" .. تعرف على مخاطر استخدامها المفرط