مرسوم جديد يسمح بمنح اللقب العائلي للأطفال مجهولي النسب يثير جدلا في الجزائر

أحدث مرسوم تنفيذي في الجزائر وقعه الوزير الأول عبد العزيز جراد ويتعلق بمنح اللقب العائلي للأطفال مجهولي النسب ضجة لدى الشارع الجزائري.
وتنص المادة التي صدرت في الجريدة الرسمية في عددها 47 أنه "يمكن للشخص الذي تكفل قانونيا بطفل مجهول النسب من الأب، أن يقدم باسم هذا الطفل ولفائدته إلى وكيل الجمهورية لمكان إقامته أو لمكان ميلاد الطفل، طلب تغيير اللقب العائلي للطفل ومطابقته مع لقبه".
وبذلك سيتمكن أي شخص أو عائلة تتكفل بطفل مجهول النسب أو استقدمته من دور الأيتام أن تمنحه لقبها بعد تقديم طلب إلى النائب العام بمكان إقامتها أو مكان ميلاد الطفل.
وعلق مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي على المرسوم الجديد مبرزين رفضهم لمثل هذه المواد التي وجدوا فيها تعارضا مع الأحكام المتعارف عليها في الشريعة الإسلامية والمتعلقة بكفالة الطفل مجهول النسب وتبنيه.
ووصفوا أن التعديل الجديد سيقنن التبني الذي هو محرم وفق التعاليم الإسلامية.
وكتب النائب البرلماني لخضر بن خلاف على صفحته الرسمية "أين هي وزارة الشؤون الدينية ولجنتها للفتوى من الفتوى غير الشرعية وغير القانونية التي أصدرها الوزير الأول في مرسومه الأخير الذي أعطى الحق لكل شخص يكون قد كفل طفلا مجهول النسب من الاب من تغيير اللقب العائلي للطفل ومطابقته مع لقبه، الإجراء الذي يتنافى وديننا الحنيف."
كما آشار مستخدمون إلى أن منح اللقب يعني التبني ما يترتب عنه الحق في الميراث "الكفالة بمنح اللقب العائلي يعني الميراث ويعني التبني والتبني حرام شرعا بنص الكتاب والسنة النبوية".
وسأل مستخدمون عن "موقف الأئمة" من قانون التبني الجديد.