جنود بورميون سابقون يعترفون بارتكاب انتهاكات وجرائم ضد الروهينغا تنفيذا للأوامر

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
ميو وين تون، الهارب من الجيش البورمي
ميو وين تون، الهارب من الجيش البورمي   -  Copyright  AP/Arakan Army

ظهرت للعلن عن طريق منظمة غير حكومية شهادة جديدة، غير مسبوقة، توثق انتهاكات وجرائم ارتكبت ضد أقلية الروهينغا في ميانمار.

ورغم البدء بتوثيق فظائع تشهدها الأقلية المسلمة -المصنفة الأكثر اضطهادًا في العالم من قبل الأمم المتحدة- منذ فترة طويلة، إلا أن الشهادة الجديدة قد تشكل نقطة تحول في مسار العدالة الدولية.

الشهادة لجنود تركوا الجيش البورمي وفروا من ميانمار، ووثقت في فيلم فيديو طويل.

يقول زاو نينغ تون، أحد الجنود "عندما ارتكبنا المجازر في قرى الروهينغا، أطلقنا النار وأبدنا الناس، منفذين الأوامر التي صدرت بقتل الجميع دون تمييز، الكبار وكذلك الأطفال ".

أما ميو وين تون، وهو فار آخر، فيقول "لقد دمرنا قرى بأكملها بالقرب من تونغ بو زار.. ارتكبنا المجازر بعد حلول الظلام، بعد أن أُمرنا بإطلاق النار على كل ما نراه وعلى أي شيء يمكن أن يحدث ضوضاء".

على مدار السنوات الثلاث الماضية، فر أكثر من 700 ألف من الروهينغا من شمال ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة هربًا من الاغتصاب والانتهاكات والنهب على أيدي الجيش.

يوضح ماثيو سميث، رئيس المنظمة غير الحكومية Fortify Rights "هذه هي المرة الأولى التي نجمع فيها شهادات من داخل جيش ميانمار، وهي شهادات تعترف بالأفعال التأسيسية لـ الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ".

وفقًا لمنظمة Fortify Rights غير الحكومية، فر الجنديان من ميانمار، وتوجها إلى المحكمة الجنائية الدولية في هولندا، التي تدرس التهم الموجهة إلى السلطات البورمية، وسيقدمون معلومات عن هويات الضباط وطبيعة الأوامر وكذلك التسلسل القيادي، في الوقت لذي يواصل فيه الجيش البورمي إنكار هذه الانتهاكات.