مقتل 14 شخصا على الأقل وانهيار مبان في زلزال قوي ضرب تركيا واليونان

زلزال بقوة سبع درجات يضرب غرب تركيا
زلزال بقوة سبع درجات يضرب غرب تركيا Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مقتل 14 شخصا على الأقل وانهيار مبان في زلزال قوي ضرب تركيا واليونان

اعلان

مستعينين بأيديهم فقط، حاول عمال الانقاذ الجمعة إزالة كتل الاسمنت الثقيلة في عملية بحث يائسة عن ناجين من زلزال قوي سوّى مبان بالأرض في مناطق في اليونان وتركيا موديا بحياة 14 شخصا على الأقل.

وتسبب الزلزال بتسونامي محدود في جزيرة ساموس ببحر إيجه وبمد بحري أغرق شوارع في إحدى البلدات على الساحل الغربي لتركيا.

وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال الذي بلغت شدته 7 درجات، تم تسجيله على بعد 14 كلم قبالة بلدة كارلوفاسي بجزيرة ساموس.

وغالبية الأضرار في تركيا سجلت في مدينة إزمير ومحيطها والبالغ عدد سكانها قرابة 3 ملايين نسمة. وفي المدينة أيضا عدد كبير من المباني السكنية الشاهقة.

مرضى المستشفيات في الشارع

وأظهرت مشاهد من مدينة إزمير التي تعد مقصدا سياحيا، مبان منهارة ومواطنين في حالة ذهول يحاولون المرور بين أكوام عالية من الركام على الطرق.

وكان أحد المارة يهتف "يا الهي"، في تسجيل انتشر على مواقع التواصل في تركيا.

وفي مشهد آخر، علت صيحات وتصفيق حشد آخر عندما تم انتشال امرأة حية من بين الركام وكانت دموعها تنهمر.

وصرح رئيس بلدية المدينة تونتش سوير لشبكة سي ان ان تورك، أن 20 مبنى انهار، وقال المسؤولون إنهم يركزون جهود الإنقاذ على 17 منها.

وأفادت وكالة إدارة الكوارث التركية عن مقتل 12 شخصا وقالت إن أكثر من 400 شخص أصيبوا بجروح، فيما لقي في اليونان مراهقان حتفهما عندما كانا عائدين من المدرسة إلى المنزل في ساموس حين انهار جدار.

وتوحي مشاهد الدمار باحتمال ارتفاع الحصيلة. وعمد أحد مستشفيات إزمير إلى إخراج عدد من مرضاه، والبعض منهم على الأسرة الطبية مع جرعات الأدوية، إلى الشارع على سبيل الاحتياط.

وقال علي ارباش رئيس هيئة الشؤون الدينية إن المساجد ستفتح أبوبها لاستقبال الاشخاص الذي شردتهم الكارثة.

"الحفاظ على الهدوء"

وأظهرت مشاهد نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المياه تجتاح شوارع إحدى البلدات القريبة من إزمير بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر على ما يبدو.

وتصاعدت سحب غبار أبيض من مختلف أنحاء المدينة حيث انهارت المباني.

وأظهرت صور التقطت من الجو وبثها تلفزيون إن تي في التركي، مجمعات بأكملها وقد سويت بالأرض.

وبث التلفزيون مشاهد لعناصر انقاذ يساعدهم الأهالي وكلاب مدربة فيما كانوا يستخدمون المناشير لشق طريقهم بين ركام مبنى من سبع طوابق انهار جراء الزلزال.

في أحد المواقع تمكن وزير الزراعة بكر باكديمرل من إجراء اتصال هاتفي مع فتاة محاصرة تحت الانقاض.

وقال لها حسبما أظهرت المشاهد المصورة "نريد منك الحفاظ على الهدوء... سنحاول رفع الكتلة الاسمنتية والوصول إليك".

وقال تلفزيون إن تي في، إن ما يصل إلى ستة أشخاص علقوا في الموقع، بينهم أحد أقارب الفتاة.

اعلان

دبلوماسية الزلزال

في جزيرة ساموس اليونانية قرب مركز الزلزال، هرع الناس إلى الشوارع مذعورين.

وقال نائب رئيس البلدية يورغوس ديونيسيو "عمت حالة من الفوضى" مضيفا "لم نشهد شيئا كهذا".

وطلبت وكالة الحماية المدنية اليونانية من أهالي ساموس في رسالة نصية "البقاء في العراء بعيدا عن الأبنية".

والعلاقات بين الجارين متوترة تاريخيا رغم كونهما عضوين في حلف شمال الأطلسي.

لكن الكارثة أطلقت ما وصفه المراقبون على الفور بـ"دبلوماسية الزلازل" بعدما أجرى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اتصالا نادرا من نوعه بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان لتقديم التعزية والدعم.

اعلان

وكتب ميتسوتاكيس على تويتر "مهما كانت خلافاتنا، في هذه الأوقات شعبنا بحاجة للتكاتف"، وقام أردوغان بدوره بالتغريد لشكر ميتسوكاتيس، ولتقديم العزاء بالضحايا من الجانب اليوناني قائلاً إن تكاتف الجارين في الأوقات الصعبة أثمن من أمور كثيرة في الحياة.

وقال كبير مساعدي إردوغان فخر الدين التون في تغريدة إن الكارثة "تذكرنا مرة أخرى بقربنا من بعض رغم خلافاتنا حول السياسات".

أما فرنسا التي تدور خلافات بينها وبين تركيا حول عدد من القضايا وهوجمت من إردوغان على خلفية تدابيرها لمكافحة التطرف الإسلامي، فقد عرضت المساعدة كما فعل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وسُجل بعض من أقوى الزلازل في العالم على خط الصدع الذي يعبر تركيا وصولا إلى اليونان.

وعام 1999 ضرب زلزال بقوة 7,4 درجات مناطق في شمال غرب تركيا موديا بأكثر من 17 ألف شخص بينهم ألف في اسطنبول.

اعلان

وفي 2011 ضرب زلزال محافظة فان في الجنوب الشرقي ما أسفر عن 600 قتيل.

في اليونان أودى آخر زلزال قوي بشخصين في جزيرة كوس قرب ساموس، في تموز/يوليو 2017.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بومبيو في إسطنبول من أجل "الحرية الدينية" لكن دون لقاء مسؤولين أتراك

شاهد: عمليات تدمير المباني المتضررة جراء زلزال تركيا

ارتفاع حصيلة زلزال تركيا الى نحو 70 قتيلا وتضاؤل الأمل بالعثور على ناجين