بومبيو في إسطنبول من أجل "الحرية الدينية" لكن دون لقاء مسؤولين أتراك

بومبيو يقوم بزيارة إلى تركيا تتمحور حول "الحرية الدينية"
بومبيو يقوم بزيارة إلى تركيا تتمحور حول "الحرية الدينية" Copyright Patrick Semansky/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Patrick Semansky/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بومبيو في إسطنبول من أجل "الحرية الدينية" لكن دون لقاء مسؤولين أتراك

اعلان

يجري وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارة الثلاثاء إلى إسطنبول تتمحور حول "الحرية الدينية" من دون أن تتضمن أي لقاءات مقررة مع المسؤولين الأتراك رغم تأكيده أنه يريد "إقناعهم" بوقف تحركاتهم "العدائية".

وبدأ بومبيو هذه الزيارة التي أثار برنامجها انتقادات أنقرة بلقاء مع بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول، الزعيم الروحي للكنيسة الارثوذكسية، في مقر البطريركية قبل أن يقوم بجولة في مسجد رستم باشا القريب.

وسيبحث وزير الخارجية الأمريكي في "مسائل دينية في تركيا والمنطقة وسيؤكد الموقف الحازم" للولايات المتحدة حيال هذه المواضيع التي جعلها بومبيو على رأس أولوياته في مجال حقوق الإنسان.

وقال مسؤول أمريكي لصحافيين "هناك بالتأكيد أمور يمكننا مناقشتها" في مجال الحرية الدينية في تركيا منتقدا ضمنيا أداء تركيا.

وكانت تركيا أثارت موجة انتقادات في العالم المسيحي في تموز/يوليو عبر تحويلها كاتدرائية آيا صوفيا السابقة، المصنفة ضمن التراث العالمي للبشرية، إلى مسجد بعدما كانت حولتها سابقا إلى متحف.

واحتجت مجموعة صغيرة من المتظاهرين بدعوة من جمعية قومية، قرب مقر البطريركية على زيارة بومبيو ورددوا "يانكي (أيها الأمريكي)، عد الى بلادك".

Emrah Gurel/ap
أتراك يتحجون على زيارة بومبيوEmrah Gurel/ap

وعبرت الخارجية التركية عن امتعاضها من برنامج زيارة بومبيو مؤكدة أن الحرية الدينية "محمية" في تركيا.

وقالت أنقرة "سيكون من المناسب أكثر للولايات المتحدة أن تنظر في المرآة وتفكر بالعنصرية ومعاداة الإسلام وجرائم الحقد على أراضيها".

وتجازف واشنطن بالتالي بفتح جبهة جديدة في حين أن العلاقات الثنائية تعاني أساسا من عدة نقاط خلاف، خصوصا وأن مجيء بومبيو أتى على خلفية هفوة دبلوماسية.

فوزير الخارجية أراد فقط زيارة إسطنبول لرؤية البطريرك ولم يكن مستعدا للقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره مولود تشاوش أوغلو إلا إن حضرا إلى المدينة من دون أن يضطر للتوجه الى العاصمة أنقرة.

وبعد مشاورات مكثفة، بدا أن لقاء قد يكون ممكنا، لكن المساعي فشلت في نهاية المطاف.

ومن الصعب معرفة ما إذا كان انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة والذي هنأه إردوغان رغم أنه كان يعتبر "صديقا" لدونالد ترامب الذي يرفض الاعتراف بهزيمته، قد لعب دورا في هذه المسألة.

بومبيو عن إردوغان : "هذه الأعمال لا تصبّ في مصلحة شعبه"

الواقع هو أن مايك بومبيو لن يتمكن من أن يناقش مع السلطات التركية الخلافات الكثيرة التي عددها الإثنين في ختام لقاء عقده في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية "الرئيس ماكرون وأنا أمضينا الكثير من الوقت في مناقشة تصرفات تركيا الأخيرة واتفقنا على أنها شديدة العدائية".

وأشار خصوصا إلى "دعم تركيا لأذربيجان" و"حقيقة أنّها زرعت قوات سورية في المنطقة أيضاً"، في إشارة إلى مرتزقة سوريين أكّدت يريفان أنّ أنقرة أرسلتهم لمؤازرة القوات الأذربيجانية في ناغورني قره باغ.

وأضاف "بحثنا أيضاً في ما تقوم به تركيا في ليبيا حيث أدخلت أيضاً قوات من دول أخرى، وأفعالها في شرق البحر المتوسط، والقائمة تطول".

وشدّد الوزير الأمريكي على أنّ موقف بلاده هو أنّ "تدويل هذه الصراعات مؤذٍ ويضرّ بكل الدول المعنية، لذلك طالبنا كلّ الدول بوقف تدخّلها في ليبيا، سواء كانت روسيا أم تركيا أم سواهما".

وأضاف "الشيء نفسه في أذربيجان" حيث إنّ "الاستخدام المتزايد للقدرات العسكرية التركية يقلقنا".

اعلان

واعتبر بومبيو أنّه "يجب على أوروبا والولايات المتحدة العمل معًا لإقناع إردوغان بأنّ مثل هذه الأعمال لا تصبّ في مصلحة شعبه".

وبرعاية موسكو، أبرمت أرمينيا وأذربيجان معاهدة لوضع حدّ للحرب التي اندلعت بينهما في نهاية أيلول/سبتمبر في إقليم ناغورني قره باغ، لكنّ هذه المعاهدة اعتبرت مذلّة ليريفان لأنّها كرّست المكاسب الميدانية التي حقّقتها باكو في الحرب.

إردوغان وترامب

وتضاف هذه المواضيع الى الخلافات بخصوص شراء أنقرة نظام الصواريخ الروسية أس-400 والذي يفترض أن يؤدي، بحسب القانون الأمريكي، إلى عقوبات أمريكية لكن تركيا حصلت على ارجاء من ترامب الذي كان حريصا كما يبدو على الحفاظ على علاقته الجيدة مع إردوغان.

لكن الجيش التركي قام الآن بتجربة صواريخ اس-400 وبالنسبة للولايات المتحدة هذا الأمر يشكل خطا أحمر.

وحذرت الخارجية في الأونة الأخيرة من أنه "يجري التفكير في العقوبات" وأنه "احتمال فعلي جدا".

اعلان

وبعد تركيا، يتوجه وزير الخارجية الأمريكي الى جورجيا ثم القدس وبعدها الى دول الخليج بينها السعودية والإمارات، المعارضتان لإيران.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن ترامب بحث الأسبوع الماضي مع مسؤولين أمريكيين كبار احتمالية توجيه ضربة إلى موقع نووي إيراني، لكن يبدو أنهم أقنعوه بعدم القيام بذلك.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

من باريس لاسطنبول إلى القدس.. جولة بومبيو الوداعية إنكارٌ وتلميعٌ لدبلوماسية مثيرة للجدل

مقتل 14 شخصا على الأقل وانهيار مبان في زلزال قوي ضرب تركيا واليونان

إردوغان يصف نتنياهو بـ"هتلر العصر" ويتوعد بمحاسبته