ترامب والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، دعم ثابت لإسرائيل

الرئيس دونالد ترامب، يصفق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في واشنطن.
الرئيس دونالد ترامب، يصفق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في واشنطن. Copyright Susan Walsh/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Susan Walsh/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمجرد توليه منصبه في عام 2017، سياسة تقوم على الدعم الثابت لإسرائيل، وضاعف القرارات والخطوات التي تتعارض مع التقاليد التي درجت عليها الدبلوماسية الأمريكية لعقود والإجماع الدولي، ومن أهمها حل الدولتين.

اعلان

تبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمجرد توليه منصبه في عام 2017، سياسة تقوم على الدعم الثابت لإسرائيل، وضاعف القرارات والخطوات التي تتعارض مع التقاليد التي درجت عليها الدبلوماسية الأمريكية لعقود والإجماع الدولي، ومن أهمها حل الدولتين.

في خطوة جديدة، زار مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكية، مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية بنيت على أراض فلسطينية تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وهضبة الجولان السورية المحتلة. وفي 19 تشرين الثاني/نوفمبر في القدس، أعلن بومبيو أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد المنظمات المرتبطة بحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها ووصفها بأنها "معادية للسامية". وقال إنه سيتم وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة بعبارة "صنع في إسرائيل".

قطيعة مع السياسات السابقة

بعد شهر من تنصيبه رئيساً، تحديدا في 15 شباط/فبراير 2017، قال ترامب إن واشنطن لم تعد متمسكة بحل الدولتين، أي قيام دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

وفي نهاية آذار/مارس، قالت السفيرة الأمريكية الجديدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن "تشويه سمعة إسرائيل" في الأمم المتحدة قد "انتهى".

في أيار/مايو، زار ترامب إسرائيل وبيت لحم في الضفة الغربية. ووقف أمام حائط المبكى في مدينة القدس القديمة، في خطوة هي الأولى من نوعها لرئيس أمريكي.

وصف الفلسطينيون تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان وفي مطلع أيلول/سبتمبر، بأنها "غير مقبولة"، عندما تحدث عن "احتلال مزعوم" للأراضي الفلسطينية.

القدس عاصمة لدولة إسرائيل

اعترف ترامب بالقدس بشطريها عاصمة لإسرائيل، في 6 كانون الأول/ديسمبر 2017، مثيراً غضب الفلسطينيين وتنديد المجتمع الدولي.

يعدّ وضع هذه المدينة المقدسة إحدى النقاط الأكثر تعقيداً في النزاع. إذ يتطلع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام 1967، عاصمة لدولتهم المنشودة.

وتزامن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في 14 أيار/مايو 2018، مع حمام دم في قطاع غزة، حيث قتل الجيش الإسرائيلي نحو 60 فلسطينياً خلال تظاهرات نظمت قرب السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل.

وأعلن حينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "الولايات المتحدة لم تعد وسيطا في الشرق الأوسط".

وقف التمويل الأمريكي

أعلنت الولايات المتحدة في 31 آب/أغسطس 2018، أنها ستتوقف عن تمويل الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، بعد أسبوع من شطب أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين. وكانت الولايات المتحدة تعمل لسنوات على تمويل ثلث ميزانية الأونروا.

كما أعلنت الولايات المتحدة إغلاق مكتب البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن في 10 أيلول/سبتمبر، التي كانت بمثابة سفارة للسلطة الفلسطينية في الولايات المتحدة.

أغلق الأمريكيون كذلك مكتب القنصلية الأمريكية في القدس، في 4 آذار/مارس 2019، والذي كان بمثابة بعثة دبلوماسية لدى الفلسطينيين، ودمجت بمكتب السفارة الأمريكية في القدس.

الجولان المحتل

وقع دونالد ترامب في البيت الأبيض بحضور بنيامين نتنياهو، في 25 آذار/مارس 2019، مرسومًا يعترف رسميًا بسيادة إسرائيل على الجزء المحتل من الجولان السوري الذي ضمته إسرائيل رسمياً عام 1981. ولم يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم مطلقاً.

ودانت سوريا "الاعتداء السافر" على سيادتها.

المستوطنات الإسرائيلية وخطة الضم

أعلن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير قانونية. وقال بومبيو: "بعد النظر في جميع الحجج في هذا النقاش القانوني"، خلصت إدارة ترامب إلى أن "إنشاء مستوطنات للمدنيين الإسرائيليين في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي".

كشف دونالد ترامب خطة لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في 28 كانون الثاني/يناير 2020، تنص على ضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية، وخصوصا غور الأردن. ونصت الخطة على بقاء القدس "عاصمة إسرائيل غير القابلة للتجزئة" فيما اقترحت إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية مستقبلاً في ضواحي القدس الشرقية.

اتفاقات تطبيع العلاقات مع الدول العربية
viber

وقعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في البيت الأبيض في 15 أيلول/سبتمبر. وقالت أبو ظبي إن الاتفاق ينص على تعليق ضم أجزاء من الضفة الغربية، لكن بنيامين نتنياهو ذكر بأن التعليق مسألة موقتة. واستنكر الفلسطينيون ما اعتبروه "طعنة في الظهر"، فيما أعلن دونالد ترامب عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل في 23 تشرين الأول/أكتوبر.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الأمم المتحدة تدعو مصر للإفراج عن أعضاء منظمة حقوقية بارزة

بايدن يؤكد أنه اختار وزير خزانة وسيعلن عنه لاحقا وينتقد تصرفات ترامب

وفاة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات جراء إصابته بكورونا