خطوة جديدة من ترامب في اتجاه الإقرار بالهزيمة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس أنه سيغادر البيت الأبيض إذا تم تأكيد فوز جو بايدن رسميا في الانتخابات الأمريكية، ولكنه كرر أنه قد لا يقر بالهزيمة.
وعندما سئل عمّا إذا كان سيغادر البيت الأبيض في حال أكد المجمع الانتخابي فوز بايدن، قال ترامب "بالتأكيد سأفعل. وأنتم تعرفون ذلك". لكنه تابع "إذا ما فعلوا ذلك، يكونون قد ارتكبوا خطأ"، مضيفا "سيكون من الصعب جدا الإقرار بالهزيمة".
وقال ترامب تعليقا على نتيجة الانتخابات، إنها "كانت عملية تزوير هائلة" من دون تقديم اي دليل. ووصفَ البنية التحتية لنظام التصويت الأمريكي بأنها شبيهة "بدولة من العالم الثالث".
ولتصريح ترامب هذا دلالة مهمة في وقت يعتبر رفضه الإقرار بفوز بايدن موقفا فريدا في تاريخ الولايات المتحدة، حتى بعدما بات مؤكدا أن الصلاحيات الرئاسية ستنتقل إلى بايدن في بداية العام المقبل. لكنه أضاف "أعتقد أن أمورا كثيرة ستحصل قبل العشرين" من كانون الثاني/يناير.
وفشلت كل الطعون التي قدمها ترامب حتى الآن، في وقت تؤكد الولايات التي كانت حاسمة في الانتخابات الواحدة تلو الأخرى نتائج التصويت فيها.
ووصف ترامب البنية التحتية الانتخابية الأمريكية بأنها تشهد تلك الموجودة "في دول العالم الثالث"، من غير أن يقدم أي دليل أو مؤشر ملموس لدعم اتهاماته للديموقراطيين بتزوير الانتخابات.
من جهة أخرى، أعلن أنه سيتوجه في 5 كانون الأول/ديسمبر إلى ولاية جورجيا التي تنظم في كانون الثاني/يناير انتخابات فرعية لملء مقعدين في مجلس الشيوخ، ستحسم نتيجتها الغالبية فيه
وفي وقت سابق الخميس، كتب ترامب على تويتر "كانت هذه انتخابات مزوّرة بنسبة 100 في المائة". وطالب ترامب أنصاره الأربعاء بالعمل على قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مدعيا بأنه قد جرى "تزويرها" لضمان فوز بايدن.
وخاطب ترامب أنصاره الجمهوريين في بنسلفانيا في كلمة عبر الهاتف قائلا "علينا أن نقلب نتيجة الانتخابات". وأضاف "هذه الانتخابات تم تزويرها"، مكررا بعض نظريات المؤامرة حول فوز بايدن التي سقطت في معظم المحاكم الأمريكية.
في المقابل حذر الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الأربعاء بأنّ الأمريكيين "لن يسمحوا" بعدم احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الـ 3 نوفمبر-تشرين الثاني.