إردوغان يعرب عن تأييده صياغة دستور جديد في تركيا
أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإثنين عن تأييده صياغة دستور جديد، ما أثار مفاجأة قبل عامين من انتخابات ستكون معقدة بالنسبة إليه.
وأعلن إردوغان "من الواضح أنه في صلب مشاكل تركيا دساتير صاغها انقلابيون منذ التسعينات ربما آن الاوان لتفتح تركيا النقاش حول دستور جديد". وقال خلال مؤتمر صحافي في ختام جلسة لمجلس الوزراء في أنقرة "قد نتخذ تدابير في هذا الاتجاه في حال توصلنا إلى اتفاق" مع حليفه حزب الحركة القومية.
وأكد أن أي مسودة دستور ستخضع لاستفتاء. وفي 2017 قام إردوغان بمراجعة معمقة للدستور الحالي العائد إلى 1982 والذي وضع اثر انقلاب عسكري. وبموجب التعديل الدستوري الذي خضغ لاستفتاء انتقلت تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي يمنح رئيس الدولة صلاحيات واسعة.
وتأتي التصريحات الأخيرة لإردوغان في الوقت الذي يتوقع فيه محللون ومعارضون أن يقوم بتسريع موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة المقررة في 2023 وهو ما ينفيه.
وتنظيم استفتاء دستوري قد يسمح لإردوغان بحشد قاعدته وخصوصا بعدما تراجعت شعبيته في السنوات الماضية بسبب الصعوبات الاقتصادية المتنامية.
وفي الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 2018 أعيد انتحاب إردوغان لكن حزبه العدالة والتنمية لم يتمكن من الفوز بالغالبية المطلقة التي تسمح له بالحكم منفردا.
ويحكم إردوغان تركيا حاليا في إطار تحالف غير رسمي مع دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية أحد أشرس خصومه.
وفي دليل على المخاطر التي تحدق به مني إردوغان في 2019 بهزيمة انتخابية كبرى في الانتخابات البلدية وخسر مدينتي إسطنبول وأنقرة اللتين كان الإسلاميون المحافظون يسيطرون عليهما منذ ربع قرن.
وإردوغان البالغ من العمر 66 عاما في السلطة منذ 2003 أولا كرئيس للوزراء ثم كرئيس في 2014. ونظريا يسمح له الدستور بالبقاء رئيسا حتى 2028.