أعلنت النيابة العامة الألمانية، الاثنين توجيه التهم لخمسة أعضاء في خلية يشتبه بأنّها جنّدت مقاتلين لتنظيم الدولة الإسلامية بهدف التحضير لهجمات، يحملون الجنسية الطاجكستانية.
أعلنت النيابة العامة الألمانية الاثنين توجيه التهم لخمسة طاجيكيين أعضاء في خلية يشتبه بأنّها جنّدت مقاتلين لتنظيم الدولة الإسلامية بهدف التحضير لهجمات.
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أسابيع من الحكم بالسجن لمدة سبع سنوات على شخص آخر من هذه المجموعة اسمه رفصان ب، أوقف منتصف آذار/مارس 2019. ومن المقرر أن يحاكم المتهمون أمام المحكمة الابتدائية في داسلدورف.
الخلية كانت تخطط للهجوم على موقع يوتيوب، ينتقد الإسلام
وقالت النيابة العامة التي تعود إليها صلاحية تولي قضايا الإرهاب، في بيان: "كان هدف أعضاء الخلية الذين كانوا على تواصلون مع قياديين من تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان وسوريا، أن يقاتلوا بالسلاح من يعتبرونهم كفاراً، وتنفيذ هجمات في ألمانيا".
وخطط هؤلاء لمهاجمة أصحاب قناة على موقع يوتيوب، منتقدة للإسلام في نوس الواقعة في رينانيا شمال وستفاليا حيث يقيم الرجال الخمسة. وأوقف أربعة منهم، هم عزيز جون ب ومحمد علي غ وفرهودشوش ك، وسنة الله ك، منتصف نيسان/ابريل 2020، فيما أوقف الخامس وهو قمرون ب في آب/أغسطس، ووضعوا قيد الاحتجاز منذ ذلك الوقت، كما أوضحت النيابة العامة التي لم تكشف عن هوياتهم الكاملة.
ونظمت الخلية جلسات تدريب برشاشات الطلاء بهدف التحضير لعمليات عسكرية والتدرب على أساليب القتال.
وقالت النيابة العامة إن بعض المشاركين في هذه الجلسات كانوا على تواصل مع منفذ هجوم فيينا في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 والذي قتل أربعة أشخاص وأصاب آخرين بجروح قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.
ويعدّ عزيزجون ب الذي ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية منذ العام 2017، كشخصية مركزية في هذه الخلية التي تأسست في كانون الثاني/يناير 2019. و يعمل عزيزجون لشبكة طاجيكية، روسية على الانترنت، يقوم من خلالها بتجنيد المنتسبين ويطلق دعوات لهبات. وكان أعضاء المجموعة قد تمكنوا من الحصول على مواد قد تستخدم في صناعة متفجرات وعلى سلاح لتنفيذ خطة عملية قتل، سمح توقيفهم في نيسان/ابريل بمنعها.
وتعد طاجيكستان والتي تعد حوالي 9 ملايين نسمة، الجمهورية السوفياتية السابقة والفقيرة ذات الغالبية السنية والحدودية مع أفغانستان، أحد أبرز الدول التي ذهب منها مقاتلون جهاديون إلى سوريا والعراق. والسلطات الألمانية في حالة تأهب بسبب التهديد الإسلامي في ألمانيا لا سيما منذ الهجوم بشاحنة في كانون الأول/ديسمبر 2016 في برلين الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية. وكان ذلك أكثر الاعتداءات الجهادية دمويةً في تاريخ ألمانيا.