مكسيكيون نادمون على إقامة حفلات نهاية السنة... بعد عدد غير مسبوق من الوفيات

مسعفون ببدلات واقية ينقلون مريضًا مصابًا بفيروس كورونا داخل وحدة حيوية، من منزله إلى إلى مستشفى في منطقة إيزتابالابا في مكسيكو سيتي.
مسعفون ببدلات واقية ينقلون مريضًا مصابًا بفيروس كورونا داخل وحدة حيوية، من منزله إلى إلى مستشفى في منطقة إيزتابالابا في مكسيكو سيتي. Copyright Marco Ugarte/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Marco Ugarte/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أدى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد احتفالات نهاية العام إلى تزايد عدد المكسيكيين الذين يعانون الشعور بالذنب أو الاستياء من الوفيات التي كان من الممكن تجنبها.

اعلان

أدى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد احتفالات نهاية العام إلى تزايد عدد المكسيكيين الذين يعانون الشعور بالذنب أو الاستياء من الوفيات التي كان من الممكن تجنبها.

ومن بين هؤلاء مدرّسة متقاعدة أصيبت شقيقتها بالفيروس بعد إقامتها حفلة صغيرة لمناسبة العام الجديد.ويعتقد أفراد العائلة أن شخصا جازف وانضم إلى الحفلة قبل صدور نتيجة اختبار كوفيد-19 أجراه لاشتباهه بأنه مصاب بالفيروس، نقل لها العدوى.

وقالت المرأة التي طلبت عدم كشف اسمها: "لم يكن هذا الشخص يريد البقاء وحيدا لذلك لم يقل أي شيء وأصاب الجميع" بالفيروس.وكما هي الحال في كثير من الأحيان، سرعان ما بدأ تبادل الاتهامات بالمسؤولية. وأضافت المرأة "أقول لابنة شقيقتي ألا تحقد. لن يعيد شيء والدتها".

عدم الالتزام وإقامة حفلات نهاية العام

دفعت المكسيك ثمنا باهظا في الأرواح إثر التجمعات التي أقامتها العائلات والأصدقاء خلال عيدي الميلاد ورأس السنة رغم مناشدات السلطات بتجنب الذهاب إلى الحفلات والبقاء في المنزل.

وبلغ عدد الوفيات بالوباء ذروته في كانون الثاني/يناير منذ بدء انتشار الفيروس، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى احتفالات نهاية العام.

والمكسيك من بين أكثر البلدان تضررا بالوباء مع تسجيلها ما يقرب من 174 ألف وفاة وحوالي مليوني إصابة.

"الشعور بالذنب ثقيل جدا"

وقالت المعالجة النفسية فرانشيسكا كارينياتو إن الإصابات والوفيات أثارت تساؤلات واتهامات متبادلة، وبحثا عن المسؤول.

وأوضحت الاخصائية النفسية "عندما تكون هناك خسارة، يكون من الصعب على الأسرة عدم توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين أو إلى أنفسهم". وأضافت "الشعور بالذنب ثقيل جدا، لكنه لا يساعد في عملية الحداد".

في 28 كانون الأول/ديسمبر، توفي المغني وكاتب الأغاني المكسيكي أرماندو مانزانيرو بالفيروس بعد التقاطه العدوى في حفلة عيد ميلاده الـ86. وهو كان مصابا بمرض السكري.

وقال ابنه خوان بابلو مانزانيرو لصحيفة "ريفورما" المكسيكية "أرى صورة لثلاثين شخصا من دون كمامات وأقول يا له من تصرف غير مسؤول. الجميع هناك أصيب بكوفيد".

وتوصي كارينياتو بعدم فقدان المنظور في الحالات التي يكون فيها الفيروس مجرد "محفز" للوفاة بسبب الشيخوخة أو الأمراض المزمنة.

غضب مدمر

دمّر الذنب عاملة منزلية بعدما نقلت العدوى إلى خمسة من أفراد الأسرة التي كانت تعمل لديها. وأصيبت بالفيروس أثناء زيارتها والدها المريض خلال عطلة رأس السنة. وقالت بينيلوبي غوتييريث ربة عملها وهي محامية تبلغ من العمر 36 عاما "أعلم أن الأمر لم يكن مقصودا، فأنت في بعض الأحيان لا تعرف حتى كيف تصاب به، لكن نعم، شعرت بالغضب. فقد كنت تحدثت معها كثيرا عن كوفيد".

وأضافت هذه المحامية التي أدخلت المستشفى مع والدتها لمدة أسبوع "لقد دفعت لها مبلغا إضافيا حتى لا تستخدم وسائل النقل العام. وقلت لها ألا تأتي إذا أصيبت هي أو أي فرد من أسرتها بالمرض، وسأستمر في الدفع لها".

وما زالت عائلة أخرى تسأل نفسها هل فعلت الصواب بنقل قريبة مصابة بالفيروس إلى مستشفى عام مكتظ حيث أمضت شهرا قبل أن تتوفى.

viber

وقال أحد أفراد أسرة المتوفية "لقد تفاقم وضعها بسبب عدوى انتقلت إليها في المستشفى. يتساءل شقيقي، ماذا لو ذهبت إلى طبيبها المعتاد؟". وأوضحت كارينياتو أن التحدث عن الخسارة مع الأصدقاء أو العائلة أو المعالج النفسي يساعد في تخفيف الشعور بالذنب. وأضافت "إنه منفذ. يسمح لنا بالتواصل مع المشاعر والقرارات التي تم اتخاذها. وفكرة العلاج، من خلال طرح الأسئلة عليهم، هي أن الشخص يمكنه العثور على إجابات".

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: حفل موسيقي حاشد في برشلونة يذكر بالحياة ما قبل كورونا

شاهد: تمثال يسوع بزي الطبيب في المكسيك في حملة توعوية حول مخاطر كوفيدـ19

شاهد: مظاهرة حاشدة بعد مقتل أول مكسيكي ثنائي الجنس