رفع المحتجون من المزارعين في الهند لافتات وأعلاما، حملت عبارات تندد بالقوانين التي أقرها البرلمان في أيلول/سبتمبر الماضي، وتتعلق بالإصلاح الزراعي، قائلين عنها إنها ستجعلهم يعيشون في حالة أكثر فقرا، وتحت رحمة الشركات.
أغلق آلاف المزارعين في الهند الطريق أمام عبور القطارات، من خلال الاعتصام على خطوط سكك الحديد في مناطق شمال البلاد، تعبيرا عن مطالبتهم بإلغاء قوانين الإصلاح الزراعي الجديدة.
ونظمت الحركة الاحتجاجية جبهة المزارعين المشتركة، التي حاصرت حركة القطارات في أكثر من عشرين موقعا، حيث جلس المحتجون على خطوط سكك الحديد في هابور وموديناغار، وكوروكشترا وعديد الأماكن في ولايات هاريانا والبونجاب وأوتار برادش.
وقد أوقفت السلطات حركة القطارات في الأماكن التي طالتها الحركة الاحتجاجية، ونشرت آلاف عناصر قوات الأمن في محطات القطارات والخطوط لمنع أي أعمال عنف.
ورفع المحتجون لافتات وأعلاما حملت عبارات تندد بالقوانين التي أقرها البرلمان في أيلول/سبتمبر الماضي، قائلين عنها إنها ستجعلهم يعيشون في حالة أكثر فقرا، وتحت رحمة الشركات.
وكانت الاحتجاجات تحولت إلى اعمال عنف في يوم عيد الجمهورية نهاية الشهر الماضي (26 يناير/كانون الثاني)، عندما اقتحم مزارعون بجراراتهم في العاصمة نيودلهي القلعة الحمراء، التي تعود إلى القرن 17، فقتل متظاهر وجرح العشرات من المحتجين والمئات من عناصر الشرطة.
وقد فشلت إحدى عشرة جولة من المحادثات، بين المزارعين ووزير الفلاحة نرندرا سينغ تومار في إحراز أي تقدم. وتقول الحكومة إن القوانين الثلاثة ضرورية لتحديث الزراعة الهندية، وعرضت تأجيل تنفيذها مدة سنة ونصف السنة، حتى تنظر في اعتراضات المزارعين، الذين يطالبون بإلغائها.