شرطة ميانمار تفرق بعنف تظاهرات.. ومقتل 6 أشخاص على الأقل

شرطة ميانمار تفرق بعنف تظاهرات.. ومقتل 6 أشخاص على الأقل
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

شرطة ميانمار تفرق بعنف تظاهرات.. ومقتل 6 أشخاص على الأقل

اعلان

 قتلت قوات الأمن في ميانمار ستة أشخاص الأحد اليوم الأكثر دموية في الاحتجاجات ضد النظام العسكري الجديد في البلاد منذ توليه السلطة في الأول من شباط/فبراير، وفق ما أعلن مسعفون ونائب سابق. 

وقال مسعفون لوكالة فرانس برس إن ثلاثة رجال قتلوا بالرصاص في مدينة داوي (جنوب) فيما قتل فتيان في بلدة باغو. وتوفي شخص سادس في رانغون وفق نائب في الحكومة المدنية المخلوعة في منشور على فيسبوك.

 وصعّدت المجموعة العسكرية الحاكمة استخدامها للقوة خلال عطلة نهاية الأسبوع ضد الاحتجاجات الضخمة التي تطالبها بالتخلي عن السلطة وإطلاق سراح الزعيمة المدنية المخلوعة أونغ سان سو تشي.

 وكان عناصر الشرطة والجيش استخدموا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين خلال الأسابيع الأخيرة في محاولة لوقف حملة العصيان المدني، مع استخدام الذخيرة الحية في بعض الحالات. 

وصباح الأحد، احتشدت أعداد كبيرة من القوات الأمنية من أجل تفريق متظاهرين تجمعوا في أجزاء مختلفة من البلاد استجابة لدعوات عبر الإنترنت للنزول إلى الشوارع مرة أخرى. وقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من عشرين آخرين بعدما تدخلت قوات الأمن لفض احتجاج في مدينة داوي الساحلية في جنوب البلاد، وفقا لمسعف متطوع وتقارير إعلامية محلية. وقال المسعف بياي زاو هين لوكالة فرانس برس إن الثلاثة "قتلوا بالرصاص الحي" فيما اصيب الجرحى بالرصاص المطاطي. وأوضح مسعفون لوكالة فرانس برس إن ثلاثة رجال قتلوا بالرصاص في مدينة داوي (جنوب) فيما قتل فتيان في بلدة باغو. 

وقال ثان لوين أو وهو سائق سيارة إسعاف لوكالة فرانس برس إنه أرسل جثتي المراهقين البالغين 18 عاما إلى مشرحة مستشفى باغو الرئيسي. وأكدت وسائل إعلام محلية مقرها في البلدة الوفيات. وبدأت عناصر الشرطة في رانغون تفريق تجمع في منطقة بوسط المدينة قبل دقائق من بدء الاحتجاج المقرر، وقتل شاب يبلغ من العمر 23 عاما برصاصة في شرق المدينة. وقالت وين كو وهي عاملة اجتماعية زارت ارملة هذا الشاب لوكالة فرانس برس "زوجته منفطرة القلب. إنها حامل في شهرها الثالث".

 وأكد النائب المحلي نيي نيي الذي أطيح عقب الانقلاب، تفاصيل الوفاة في منشور على فيسبوك. وفي أنحاء أخرى من المدينة، احتمى المتظاهرون خلف حواجز وحملوا دروعا محلية الصنع للدفاع عن أنفسهم ضد الهجوم فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لفض بعض التجمعات.

 ونقل رجل في ماندالاي إلى المستشفى في حال حرجة بعدما اخترقت مقذوفة خوذته واستقرت في دماغه. وقال طبيب في المدينة إنه من غير المعروف ما إذا كان الرجل البالغ من العمر 41 عاما قد أصيب برصاصة حية أو مطاطية. وتعرض صحافي على الأقل كان يوثق اعتداءات القوات الأمنية الأحد على المتظاهرين للضرب واعتقل في مدينة ميتكيينا في شمال ميانمار، بحسب موقع "ذي 74 ميديا" الاخباري المحلي.

 وأصيب مراسل آخر برصاص مطاطي أثناء تغطيته احتجاجا في وسط مدينة بياي كما أفاد رب عمله. 

أسابيع من الاضطرابات

 تشهد ميانمار موجة احتجاجات منذ إقدام المؤسّسة العسكريّة على إطاحة الحاكمة المدنيّة الفعليّة أونغ سان سو تشي في الأوّل من شباط/فبراير. وأعقبت حملة القمع الأحد موجة مماثلة من الأعمال العنيفة ضد المتظاهرين الغاضبين لكن السلميين المناهضين للانقلاب في كل أنحاء البلاد في اليوم السابق.

 وأوقفت القوات الأمنية العديد من الصحافيين الذين وثقوا اعتداءات يوم السبت بمن فيهم مصور من وكالة "أسوشييتد برس" في رانغون. وقرب الجامعة الرئيسية في المدينة، أطلقت الشرطة قنابل صوتية لإجلاء الحشد من نقطة احتجاج. وتمّ توقيف أكثر من 850 شخصا وتوجيه اتّهامات لهم وإدانتهم منذ انقلاب الأول من شباط/فبراير، بحسب "رابطة مساعدة السجناء السياسيين". لكن من المتوقع أن ترفع حملة القمع التي جرت نهاية الأسبوع هذا العدد بشكل كبير إذ أفادت صحف حكومية بحصول 479 عملية توقيف يوم السبت وحده.

موجة من الإدانات الدولية للانقلاب

نددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقوى كبرى أخرى بالعنف ضد المتظاهرين وطالبت المجموعة العسكرية بالتخلي عن السلطة.  ولم تشاهد سو تشي علنا منذ اعتقالها في العاصمة نايبيداو مع بدء الانقلاب. 

وتواجه سو تشي الحائزة جائزة نوبل تهمتين إحداهما لامتلاكها أجهزة اتصال لاسلكية غير مسجلة في مقر إقامتها والثانية لخرقها تدابير احتواء فيروس كورونا. ومن المقرر أن تجري محاكمتها في الأول من آذار/مارس، لكن محاميها أفاد وكالة فرانس برس الجمعة إنه لم يتصل بموكلته حتى الآن. وقال خينغ مونغ زاو "من المهم للغاية الحصول على توكيل رسمي موقع لها قبل بدء الجلسة في الأول من آذار/مارس لأنه لن يُسمح لنا بالعمل كمستشارين للدفاع عنها إذا لم نتمكن من تسجيله". وتابع "بعد ذلك ستجرد أونغ سان سو تشي من حقها في محاكمة عادلة بدون مستشار قانوني". وأضاف "بصفتي محاميا، أضع ثقتي في القضاء (...) وفي محاكمة عادلة. لكن في هذه المرحلة، أي شيء يمكن أن يحدث".

 وذكرت وسائل الإعلام الحكومية في وقت متأخر من مساء السبت أن كياو مو تون لم يعد سفيرا لميانمار لدى الأمم المتحدة بعدما أعلن انشقاقه عن السلطة مناشدا المجتمع الدولي التحرّك ضد المجموعة العسكريّة الحاكمة. وقُتل خمسة أشخاص على الأقلّ منذ الانقلاب، توفي أربعة منهم متأثرين بجروح أصيبوا بها في تظاهرات رافضة للانقلاب، أطلقت خلالها قوّات الأمن النار على متظاهرين. وقال الجيش إنّ شرطيّا قُتل خلال محاولة فض تظاهرة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شرطة ميانمار تستعين بالرصاص المطاطي لتفريق المحتجين

شاهد: انشقاق مندوب ميانمار في الأمم المتحدة والشرطة تطلق الرصاص المطاطي لتفريق المحتجين

شاهد: مئات المحتجين المناهضين للانقلاب يتظاهرون مجددا بالعزف والغناء في ميانمار