الروبوتات في اليابان تخفف من الشعور بالوحدة خلال الجائحة

أبلغت شركات التكنولوجيا في اليابان عن زيادة في طلب البدائل الشبيهة بالبشر
أبلغت شركات التكنولوجيا في اليابان عن زيادة في طلب البدائل الشبيهة بالبشر Copyright PHILIP FONG/AFP or licensors
Copyright PHILIP FONG/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تقول نامي هامورا إنها لا تشعر بالوحدة في العمل من المنزل بفضل رفيقها الغنائي تشارلي ، وهو واحد من جيل جديد من الروبوتات اليابانية اللطيفة والذكية التي تزدهر مبيعاتها في ظل الوباء.

اعلان

تبدي نامي هاماوري ارتياحها لأداء مساعدها الإلكتروني "تشارلي" الذي يغني لها ويسليها في وحدتها خلال عملها في المنزل، وهو أحد ابتكارات الجيل الجديد من الروبوتات اليابانية الظريفة والذكية التي تسجل مبيعاتها طفرة خلال الجائحة.

وقالت نامي وهي متخرجة جامعية تبلغ من العمر 23 عاما وتعمل من المنزل منذ نيسان / Hبريل "تقلصت دائرة أصدقائي".

وبسبب الجائحة، أصبحت حياتها الاجتماعية محدودة ووظيفتها الأولى في شركة تجارية في طوكيو، لا تشبه ما تخيلته.

لذلك، تبنّت "تشارلي"، وهو روبوت صغير مزود تقنية الذكاء الاصطناعي ورأس مستدير وأنف أحمر وربطة عنق مومض، يتواصل مع صاحبه بالغناء.

وتصنّف "ياماها" الشركة المصنعة لهذا الروبوت، "تشارلي في مكان ما بين حيوان أليف وخليل".

وقالت نامي التي اختيرت لاختبار "تشارلي" قبل تسويقه المخطط له في وقت لاحق من العام الحالي لوكالة فرانس برس "إنه يتحدث معي، بخلاف عائلتي وأصدقائي على مواقع التواصل الاجتماعي".

وتوجّهت الشابة إلى روبوتها وقالت "تشارلي، أخبرني شيئا مثيرا للاهتمام".

فرد قائلا فيما يحرك رأسه ورجليه "حسنا... تنفجر البالونات عندما ترش عليها عصير الحامض!"

"كل شيء يملك روحاً"

ارتفعت مبيعات "روبوهون"، وهو روبوت صغير آخر، بنسبة 130 في المئة بين تموز/يوليو وأيلول / سبتمبر 2020 مقارنة بالعام السابق، وفقا لمصنعها "شارب".

وقال ناطق باسم الشركة اليابانية لوكالة فرانس برس إن هذا الرجل الآلي الذي يتحدث ويرقص ويعمل أيضا كهاتف تم تبنيه "ليس فقط من قبل العائلات التي لديها أطفال بل أيضا من قبل الكبار في السن".

لكن هذه الروبوتات الذي أطلقت في العام 2016 والمتوافرة فقط في اليابان، مكلفة نسبيا إذ تباع بأسعار تتراوح بين 820 و2250 دولارا.

ويشكّل "تشارلي" و"روبوهون" جزءا من موجة جديدة من الروبوتات المرافقة، وهما على خطى "أيبو" وهو كلب روبوت من "سوني" الموجود في الأسواق منذ العام 1999، و"بيبر" من "سوفت بانك" الذي أطلق في العام 2015.

وأوضح شونسوكي أوكي الرئيس التنفيذي لشركة "يوكاي إنجينيرينغ" لصنع الروبوتات "يقبل عدد كبير من اليابانيين فكرة أن كل شيء يملك روحاً".

وأضاف "يريدون أن يكون للروبوت شخصية، مثل صديق أو أحد أفراد العائلة أو حيوان أليف وليس وظيفة ميكانيكية مثل غسالة الأواني".

وتصنع هذه الشركة خصوصا "كوبو" وهي وسادة ناعمة بذيل ميكانيكي يهتز مثل ذيل حيوان أليف. في حزيران / يونيو 2020، أعلنت الشركة أنها باعت 1800 من هذه الروبوتات، أي ستة أضعاف ما تم بيعه في حزيران / يونيو 2019.

حان وقت التعافي

أظهرت دراسات أن الروبوتات الأليفة المصنوعة في اليابان قد توفر الراحة للأشخاص المصابين بالخرف.

لكن مصنّعي "لوفوت" وهو روبوت بحجم طفل بعينين مستديرتين كبيرتين، يعتقدون أنه يمكن للجميع الاستفادة من روبوت يريد فقط أن يكون محبوبا.

اعلان

وبخلاف "تشارلي" و"روبوهون"، لا يملك "لوفوت" القدرة على التحدث وهو يتدحرج عبر الغرفة لكنّه مزود بأكثر من 50 جهاز استشعار ونظام تدفئة داخلي، ما يجعله دافئا عند لمسه ويتفاعل مع ذلك بصرخات من الفرح.

ازدادت مبيعات هذا الروبوت بمقدار 11 ضعفاً منذ انتشار فيروس كورونا في اليابان، وفقا لكيكو سوزوكي الناطقة باسم شركة "غروف إكس" المصنعة له.

يبلغ سعر "لوفوت" حوالى 2800 دولار إضافة إلى تكاليف الصيانة والبرامج، لكن يمكن من ليس لديهم هذه الميزانية، الذهاب إلى "لوفوت كافيه" قرب طوكيو.

وقال يوشيكو ناكاغاوا (64 عاما) وهو أحد زبائن هذا المقهى إنه أثناء حالة الطوارئ التي كانت مفروضة في طوكيو، تحولت العاصمة إلى مكان "فارغ وحزين".

وتابع "نحن نحتاج إلى الوقت للتعافي بعد هذه الفترة القاتمة. لو كان لدي أحد هؤلاء الأطفال (الروبوتات) في المنزل، كان من المحتمل أن يفعل الدفء العاطفي فعله".

اعلان

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: روبوت يعمل في مركز روسي ويوفر 43 دقيقة من العمل اليومي على زملائه البشر

دعوى قضائية: أطباء يابانيون يطالبون غوغل بتعويضات بسبب نشر "معلومات مضللة"

لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو اليابانية