تطرق ماكرون في اتصاله الهاتفي إلى التوتر في منطقة الشرق الأوسط، إذ أعرب عن قلقه من الهجمات التي تعرضت لها السعودية مؤخرا في إشارة إلى ضربات الحوثيين الذين تدعمهم إيران وقال إنه مستعد للتعاون مع كافة دول المنطقة للعمل على حلحلة الأزمات المشتعلة.
طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء طهران بخطوات واضحة ودون تأخير بهدف استئناف الحوار مع كافة أطراف الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه عام 2015.
وفي مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني حسن روحاني، شدد الرئيس الفرنسي على أهمية أن تبدي طهران ما وصفها بالخطوات الواضحة لاستئناف الحوار واعرب له عن "قلقه العميق" بشأن القرارات الأخيرة التي اتخذتها إيران بشأن الاتفاق النووي الذي رأى النور في فيينا قبل نحو ست سنوات والذي صادقت عليه الجمهورية الإسلامية مع الدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تنسحب منه عام 2018 تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبحسب بيان الرئاسة الفرنسية، شدد ماكرون على ضرورة أن تحترم طهران التزاماتها وأن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
على صعيد آخر، تطرق الرئيس الفرنسي في اتصاله الهاتفي إلى التوتر في منطقة الشرق الأوسط، إذ أعرب عن قلقه من الهجمات التي تعرضت لها السعودية مؤخرا في إشارة إلى ضربات الحوثيين الذين تدعمهم إيران وقال إنه مستعد للتعاون مع كافة دول المنطقة للعمل على حلحلة الأزمات المشتعلة.
ودعا ماكرون الرئيس روحاني إلى ضرورة أن تتحلى طهران بضبط النفس وأن تساهم في أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط على حد وصف بيان قصر الإليزيه.
وسبق الاتصال إعلان باريس أن مشروع قرار أوروبي سيتم طرحه على الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين تعليق طهران بعض عمليات التفتيش المتعلقة ببرنامجها النووي بحسب ما كشفه وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي قائلا إن الخطوة الإيرانية "ستدفعنا في الأيام القليلة المقبلة على الاحتجاج في إطار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكانت مصادر دبلوماسية قد سربت معلومات تفيد بأن برلين ولندن وباريس تتجه للتصويت أمام مجلس حكام الوكالة في فيينا على مشروع قرار يدعو إيران إلى "استئناف فوري" لمجمل برنامج التفتيش المنصوص عليه في الاتفاق. وأمام هذه التسريبات، لم يتأخر الرد الإيراني إذ حذرت الجمهورية الإسلامية من تداعيات الإقدام على هذه الخطوة.