شركات ناشئة في مواجهة فوضى المرور في القاهرة

القاهرة - مصر
القاهرة - مصر Copyright AP Photo
بقلم:  أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

شركات ناشئة في مواجهة فوضى المرور في القاهرة

اعلان

تعاني القاهرة من أزمة كبيرة في مجال النقل تثقل شوارع العاصمة ذات العشرين مليون نسمة، والمعروفة باختناقات حركة السير وتلوث المناخ. لكن اليوم تحاول شركات ناشئة مواجهة تلك الأزمة باستخدام التكنولوجيا.

حافلات ملوثة للبيئة وفي حالة سيئة، ثلاثة خطوط فقط للمترو، المواصلات العامة تبدو غير قادرة على مواجهة التحدي. كما أن المشكلة لا يستطيع معالجتها نظام المواصلات غير الرسمي؛ مثل الميكروباصات والتوك التوك والتاكسي وأوبر أو حتى السيارات الشخصية التي تجوب العاصمة المصرية والتي لا يوجد إحصاء ذو مصداقية لعددها.

يقول الأستاذ المتخصص في نظم السير بجامعة القاهرة أسامة عقيل "إن أزمة الحركة المرورية في القاهرة الكبرى تنعكس في متوسط السرعة في شوارعها الذي لا يزيد عن 10 كيلومترات في الساعة".

ويشير عقيل الى أن زمن الرحلة من مكان لآخر في العاصمة المصرية يمكن أن يتجاوز 90 دقيقة، أي أكثر من يوم كامل إذا أخذنا في الاعتبار أن أسبوع العمل خمسة أيام فقط.

ومن الرحلات المشتركة في السيارات الشخصية إلى أوبر مرورا بالمعلومات المتعلقة بحالة حركة السير، توجد العديد من التطبيقات لمساعدة القاهريين على التنقل، ولكن إزاء الوضع الفوضوي، فإن أي تجديد تكنولوجي محل ترحيب.

خريطة "مواصلات القاهرة"

من بين الشركات الناشئة الأكثر طموحا تلك التي ابتكرت تطبيقا يحمل اسم "مواصلات للقاهرة" بدأ مصمموه في رسم خريطة معمقة لخطوط سير وسائل المواصلات في المدينة.

ويقول محمد حجازي مدير الشركة وأحد مؤسسيها لوكالة فرانس برس "برسم خريطة لحركة وسائل المواصلات في المدن الكبرى وباستخدام هذه المعطيات للتخطيط مستقبلا نأمل أن يتم حسم الوضع".

وعلى الأرض، تقوم فرق تابعة للمشروع بحصر كل الرحلات الممكنة بين كل المناطق. ويضيف حجازي "نعمل مع السلطات من أجل إدخال تغيير على نظام التنقل". ويدعم البنك الدولي ووزارة النقل المصرية هذا المشروع الذي يهدف الى تخطيط خطوط سير وسائل المواصلات في القاهرة خلال "السنوات العشر أو العشرين المقبلة".

ويؤكد حجازي على أن مشروعه يستهدف في مرحلة لاحقة ترقيم وتحليل المعطيات لخدمة "الهدف النهائي وهو تحويل كل المواصلات إلى الطاقة النظيفة لتعمل كلها بالكهرباء".

أما شركة "محفظة أجرة" فتركز على جانب آخر من مشكلة المواصلات، يتمثل في أن قرابة 500 مليون جنيه مصري (نحو 31 مليون دولار) يتم تداولها يوميا من خلال عملات صغيرة.

ويأمل خالد خليل، مؤسس هذه الشركة الناشئة البالغ من العمر ثلاثين عاما، في أن تساهم"محفظة أجرة" في إنجاز التحول الرقمي والاستغناء عن العملات الصغيرة "بحلول العام 2030". يقول خالد "نعمل على أن يكون سداد تعريفة المواصلات أسهل"، مضيفا إن الأموال السائلة باتت مصدر "خطر" لأنها يمكن أن تنقل الفيروسات مثل فيروس كورونا.

وتضع الشركة اعلانات على حافلات شركات النقل الجماعي، وتستخدم حصيلة هذه الدعايات في خفض قيمة التعريفة التي يسددها الركاب إلكترونيا.

الرحلات المشتركة: لمسة تجديد

تؤكد شركة "تنك" الناشئة أنها أضافت لمسة تجديد في مجال الرحلات المشتركة في السيارات الشخصية. ويقول أحد مؤسسي "تنك" عادل المحروقي "لقد حولنا الرحلات المشتركة الى مقابلات اجتماعية".

وتحاول الشركة الشابة المساعدة في الحد من عدد السيارات في الشوارع من خلال نظام تجميع نقاط واستبدال نقود أو وقود بها من أجل تحفيز أصحاب السيارات على عدم القيام بالرحلة بمفردهم.

وفي العام 2014، أفادت مذكرة للبنك الدولي بأن ثمانية مليار دولار يتم إهدارها كل عام بسبب التأخير وتكلفة الوقود. وبحسب البنك الدولي، كانت كلفة تلوث الهواء تمثل 1% من إجمالي الناتج القومي عام 2013 وتشكل "الاختناقات المرورية السبب الرئيسي للتلوث الناتج عن النقل".

ومن أجل الحد من الاختناقات، قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنشاء عاصمة ادارية جديدة شرق القاهرة. وتنشئ السلطات جسوراً في مناطق عدة في القاهرة تهدد في بعض الأحيان بالتأثير سلبا على تراث المدينة المعماري.

لكن عقبل يرى أن "الحل يكمن في (تحسين) وسائل المواصلات العامة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: امرأتان تعبّدان الطريق أمام المصريات لقيادة المترو في القاهرة

شاهد: قبل 35 عاما.. ألمانية تركت بلادها واختارت العيش في صحراء مصر

شاهد: السفينة المصرية التي ألهمت الروائية البريطانية الشهيرة أغاثا كريستي