عمال توصيل الطعام في اسبانيا يتظاهرون احتجاجا على قانون بشأن وضعهم
احتج عمال توصيل الوجبات الغذائية في جميع أنحاء اسبانيا الأربعاء ودعوا الحكومة إلى الموافقة على قانون موعود يمنحهم الحق في الاختيار بين أن يكونوا موظفين في شركة أو يعملون لحسابهم الخاص. وشارك أكثر من ألفي عامل توصيل في الاحتجاج في أكثر من 10 مدن اسبانية بما في ذلك مدريد وبرشلونة.
وتعدّ التغييرات القانونية المقترحة هي الأحدث والتي سوف تؤثر على الشركات والعاملين في اقتصاد الوظائف المؤقتة حيث قضت المحكمة العليا في بريطانيا الشهر الماضي بضرورة تصنيف سائقي أوبر على أنهم "عمال" ولا يعملون لحسابهم الخاص. القرار اعتبر كانتكاسة كبيرة لعملاق خدمات تأجير السيارات.
وازدهرت المنصات الرقمية، التي تقدم توصيل الطعام على غرار ّديليفرو"، "أوبر" و"غلوفو" في أوروبا خلال جائحة كورونا حيث أصبح الناس يقضون وقتًا أطول في البقاء في منزلهم.
وأجرت الحكومة الاسبانية في البداية مشاورات مع مجموعات تمثل العمال أثناء صياغة القانون الجديد، المعروف باسم "قانون رايدر". لكن هذه المجموعات تشكو الآن من أنه تم تجاهلها وأن التشريع قد فات موعده.
قال وزير الدولة للتشغيل خواكين بيريز ري يوم الثلاثاء إن الحكومة تضع اللمسات الأخيرة على القانون، الذي وصفه بأنه "مسألة معقدة للغاية"، وقال إن نشره "وشيك". وذكرت تقارير إعلامية اسبانية أن الحكومة قد تمنح الشركات فترة إضافية مدتها ثلاثة أشهر لتسجيل عمالها كموظفين.