كانت المملكة المتحدة عبّرت عن رفضها لتصريحات رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل التي قال فيها: "في الوقت الذي فرضت فيه بريطانيا والولايات المتحدة حظرا على تصدير جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا، فإن الاتحاد الأوروبي لم يتوقف عن تصديرها".
شهدت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، توتراً على الصعيد الدبلوماسي، هو الثاني خلال أقل من شهرين، بعد أن استدعت الأخيرة مبعوث التكتّل في لندن لتوضيح تصريحات أوروبية تفيد بأن بريطانيا حظرت تصدير اللقاحات.
وكانت المملكة المتحدة عبّرت عن رفضها لتصريحات رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل التي قال فيها: "في الوقت الذي فرضت فيه بريطانيا والولايات المتحدة حظرا على تصدير جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا، فإن الاتحاد الأوروبي لم يتوقف عن تصديرها".
وقالت الحكومة البريطانية في بيان أصدرته اليوم الأربعاء: إنّها لم تمنع تصدير أي لقاح ضد "كوفيد-19"، وإن أي حديث عن قيام المملكة المتحدة بحظر تصدير اللقاحات أو فرض قيود عليها، هو أمرٌ منافٍ للحقيقة.
ومن جهته، قام وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، باستدعاء ممثل الاتحاد الأوروبي إلى وزارة الخارجية في لندن "للمزيد من النقاش" حول الموضوع، علماً أن لندن رفضت منح أول سفير للاتحاد الأوروبي عندها وضعاً دبلوماسياً كاملاً، إذ ترى الحكومة البريطانية أن الاتحاد الأوروبي منظمة وليس دولة.
التوتر بين بروكسل ولندن، جاء في وقت سجّلت فيه المملكة المتحدة نجاحاً كبيراً على صعيد تلقيح السكّان البالغين، إذ إن 35 بالمائة منهم تلقوا اللقاح، في حين أن هذه النسبة في الاتحاد الأوروبي لم تتجاوز الـ9.5 بالمائة.
ويعد التوتّر في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن اللقاحات هو الثاني من نوعه منذ بداية العام الجاري، إذ سُجِّل في كانون الثاني/يناير الماضي خلاف بيني حول إنتاج وتوزيع اللقاحات، وهددت بروكسل بتعليق جميع واردات اللقاحات من التكتّل إلى إيرلندا الشمالية، بسبب خلاف حول ترتيبات وضوابط التجارة، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.