أظهرت استطلاعات الرأي أن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية في طريقه لقيادة ائتلاف حكومي من جديد، ما يعني أن رئيس الوزراء مارك روته الحاكم منذ 2010 سيتولى الحكم لولاية رابعة.
على دراجته الهوائية وصل رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إلى مركز الاقتراع للإدلاء بصوته في ثالث وآخر أيام التصويت في الانتخابات التشريعية الهولندية التي أغلقت أبوابها وجرت في ظل تدابير مشددة في إطار مكافحة جائحة كورونا، وسط توقّعات بأن تحقق نتائج الانتخابات لروته الفوز بولاية جديدة.
الانتخابات الهولندية هي الأولى من نوعها التي يشهدها الاتحاد الأوروبي منذ انتشار جائحة كورونا، وقد صوّت المواطنون الذين يعانون من ضعف حيال المرض في مراكز مخصصة لهم يومي الإثنين والثلاثاء، فيما اعتبر الأربعاء يوم الاقتراع الرئيس.
ولا تزال هولندا خاضعة لقيود صارمة لمكافحة كوفيد-19 تشمل حظر تجول ليلي أثار جدلا نهاية كانون الثاني/يناير وتسبب بأسوأ أعمال شغب مرت على هولندا منذ عقود، ومساء الأحد الماضي استخدمت الشرطة خراطيم المياه في مدينة لاهاي لتفريق تظاهرة جديدة مناهضة للحكومة.
ويرى المراقبون أن هذا الانتخابات هي بمثابة تصويتٍ على طريقة تعامل روته مع جائحة كورونا، وأظهرت استطلاعات الرأي أن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية في طريقه لقيادة ائتلاف حكومي من جديد، ما يعني أن رئيس الوزراء مارك روته الحاكم منذ 2010 سيتولى الحكم لولاية رابعة.
ووفقاً لاستطلاعات الرأي فإن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية سيحصد 25 بالمائة من الأصوات متقدما على منافسه الرئيسي الحزب من أجل الحرية للنائب المناهض للإسلام بزعامة خيرت فيلدرز الذي يتوقع أن يحصد مع 13 بالمائة من الأصوات، فيما يتنافس على المركز الثالث الحزبان المحافظان النداء المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي وهما عضوان في الائتلاف الحكومي الحالي.
وفي حال صدقت التوقعات فإن فوز روته بولاية جديدة سيجعل منه أحد أطول زعماء الاتحاد الأوروبي خدمةً بعد الألمانية أنغيلا ميركل والمجري فيكتور أوربان.
وكان روته الملقب برئيس الوزراء "تفلون" لقدرته على الخروج سالما من الأزمات السياسية، اضطّر للاستقالة في كانون الثاني/يناير إثر فضيحة واجه فيها آلاف الأهالي اتهامات خاطئة بالاحتيال في المخصصات العائلية.