كوفيد-19: لمَ تريد وكالة الأدوية الأوروبية تفتيش مراكز إنتاج سبوتنيك-في الروسي؟

عامل في القطاع الطبي في مونتينيغرو رافعاً اللقاح الروسي سبوتنيك-في
عامل في القطاع الطبي في مونتينيغرو رافعاً اللقاح الروسي سبوتنيك-في Copyright AP Photo/Risto Bozovic
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تستعتد وكالة الأدوية الأوروبية إلى إرسال طاقم من الخبراء "للكشف على" مصانع إنتاج سبوتنيك-في، اللقاح الروسي ضدّ كوفيد-19، الذي حصل على شهادة غربية متأخرة، بحسب ما أعلنته مديرة الوكالة الثلاثاء. ولكن لمَ تريد وكالة الأدوية الأوروبية القيام بهذه العملية؟

اعلان

تستعتد وكالة الأدوية الأوروبية إلى إرسال طاقم من الخبراء لتفتيش مصانع إنتاج سبوتنيك-في، اللقاح الروسي ضدّ كوفيد-19، الذي حصل على شهادة غربية متأخرة، بحسب ما أعلنته مديرة الوكالة الثلاثاء. وقالت إيمير كوك، خلال اجتماع للجنة الطبية في البرلمان الأوروبي إن الوكالة تخطط لإجراء كشف على مصانع لإنتاج اللقاح، ومواقع طبية أخرى في روسيا".

ما سبب التدقيق؟

  • لم تحدد المسؤولة الأوروبية (كوك) موعداً للبدء أو الانتهاء من عمليات "الكشف" رغم أن بعض المراقبين ينتقدون سبب التأخير الأوروبي في الموافقة على اللقاح. ولكن كوك قدمت شرحاً عن السبب وقالت: إذا كانت الوكالة ستوافق على موقع آخر لمصنّع أحد اللقاحات المعتمدة، فيجب أن نقوم بذلك ونحن واثقون من أن المنشأة قادرة على تصنيع منتج نوعي".
  • سعى عدة مسؤولين (نواب) أوروبيين إلى طمأنة الجميع بخصوص التقييم الذي ارتأت وكالة الأدوية أن تقوم به بخصوص لقاح سبوتنيك-في، خصوصاً وأن التكتل بحاجة ماسة للقاحات جديدة لمحافحة انتشار وباء كوفيد-19. وهناك دول أوروبية مثل المجر، بدأت باستخدام اللقاح الروسي، وهناك دول أخرى وضعته كخيار قد تلجأ إليه قريباً، وبعضها يرى أن النقاش في فعالية سبوتنيك-في انحرف عن مساره وأصبح مسيساً وغير مفيد من الناحية الطبية.
  • ولكن بمعزل عن السبب الطبي، هناك من يقول أيضاً إن مسألة سبوتنيك-في أصبحت سياسية. حتى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استنكر منذ بضعة أيام، التصريحات "الغريبة" لمسؤول أوروبي رفيع المستوى (تيري بروتون) قال إن الاتحاد الأوروبي ليس بحاجة إلى "سبوتنيك-في". وهذا الأمر لا شكّ أنه يطرح استفهامات عدّة.

 

كيف تقيّم فعالية اللقاح؟

  • قالت كوك إن وكالة الأدوية تقيّم اللقاح الروسي بنفس الطريقة التي قيّمت بها لقاحات أخرى بينها فايزر-بيونتك وأسترازينيكا الذي أثير حوله جدل كبير في الآونة الأخيرة. والتقييم يتمّ بناء على المعطيات والبيانات التي تقدّم للوكالة بحسب كوك، ولكنها أضافت أن الشركة الروسية التي تنتج اللقاح لا تزال لم تجب على أسئلة طرحتها الوكالة.

نوفافاكس وكيورفاك

  • تقيّم وكالة الأدوية الأوروبية لقاحين آخرين تنتجهما نوفافاكس الأميركية وكيورفاك الألمانية ولكنها رفضت أيضاً تحديد مهلة زمنية لانتهاء عملية التقييم بما أن العملية لا تزال جارية وبما أن بعض المعلومات التي تخصّ اللقاحات "غير متوفرة" في بعض الحالات. وفي ردّ لها حول بطء سرعة وكالة الأدوية الأوروبية مقارنة بنظيرتها الأميركية، قالت كوك إن الوكالة التي تشرف عليها تطلب "بيانات أكثر وأوسع".
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وكالة الأدوية الأوروبية توصي بإضافة الجلطات إلى الآثار الجانبية النادرة للقاح أسترازينيكا

صربيا "أعطت درساً للجميع".. كيف سارت دبلوماسية اللقاحات في البلقان وأوروبا الشرقية؟

خطة الاتحاد الأوروبي لمكافحة تغير المناخ تواجه خطر الانهيار