اجتاز 86 مهاجرا قادمين من المغرب الثلاثاء السياج الحدودي لجيب مليلة الإسباني، بعد تدفق الآلاف منذ يوم الإثنين على جيب سبتة الإسباني الآخر قادمين من الأراضي المغربية سباحة أو مشيا على الأقدام.
يعبرُ سيلٌ من المهاجرين الحدود من المغرب إلى جيب سبتة الإسباني في شمال إفريقيا دون عوائق، مما يُحدثُ بحسب المسؤولين الإسبان تدفقا غير مسبوق للاجئين في وقت تعرف فيه العلاقات بين مدريد والرباط توترًا شديدًا.
تقول وردة، مطلقة وعاطلة عن العمل وأم لطفلين: "لقد جئت إلى هنا للعبور بشكل غير قانوني من أجل تأمين مستقبل ابني لأنه لا يوجد شيء هنا في تطوان. لقد قررتُ الذهاب، فإما أموت أو أعبرُ إلى هناك".
وتُضيف بمرراة: "عليك أن تدفع إيجار المنزل وعليك رعاية أطفالك ووالديك وأنت لا تملكُ من المال شيئا، إذن فلا مجال للخوف بعد الآن".
بينما تقول خديجة، مصففة شعر: " لقد وصلنا إلى هنا في وقت احتشد فيه العديد من الأشخاص. أراد العديد من الشباب العبور لكن الشرطة أوقفتنا وطردت الجميع"، وأضافت مُجيبة على أسئلة الصحفيين: "لا تُخيفُني الرحلة بقدر ما يُخيفني البقاء هنا".
أما محمد، مغني راب، فيقول: "كما ترون، كل الشباب يريدون مغادرة البلاد، لا يوجد عمل". ثم يسأله صحفي:
-ألا تخاف من البحر؟
فيُجيبُ الشاب: "لا، لست خائفا. إذا بقيت هنا سأخاف، لا بد لي من المغادرة لإنقاذ نفسي ".
واجتاز 86 مهاجرا قادمين من المغرب الثلاثاء السياج الحدودي لجيب مليلة الإسباني، بعد تدفق الآلاف منذ يوم الإثنين على جيب سبتة الإسباني الآخر قادمين من الأراضي المغربية سباحة أو مشيا على الأقدام، وفق ما أفادت السلطات الإسبانية.
وقالت الشرطة الإسبانية في مليلة في بيان "أكثر من 300 شخص" يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا اجتياز السياج الثلاثاء "قرابة الساعة 4,45" (2,45 ت غ)، ونجح "85 رجلا وامرأة" منهم، بالدخول.