تحالف السعودية يعلق عملياته في اليمن لتسهيل المفاوضات والحوثيون يستعدون لإعادة فتح مطار صنعاء

مسلحون حوثيون في صنعاء. 2021/02/16
مسلحون حوثيون في صنعاء. 2021/02/16 Copyright هاني محمد/أ ب
Copyright هاني محمد/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وقال المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن حسبما نقل عنه الإعلام الحكومي السعودي: "لم يتم تنفيذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء وأي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية، تقرّر عدم القيام بأي عملية بهدف تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي".

اعلان

أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن الخميس، أنه علّق عملياته ضد المتمردين الحوثيين في اليمن إفساحا في المجال أمام إيجاد حل سياسي للنزاع الدامي في البلد الفقير.

وجاءت تصريحات المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي، في وقت تقود الامم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية جهودا دبلوماسية كبرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أطراف النزاع.

وسمع مراسل وكالة فرانس برس دوي انفجارات في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين، بينما شاهد مصور الوكالة الدخان يتصاعد من عدّة مواقع، لكنّ التحالف سارع إلى تأكيد عدم وقوفه خلف أي منها.

وقال المالكي حسبما نقل عنه الإعلام الحكومي السعودي: "لم يتم تنفيذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء وأي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية، تقرّر عدم القيام بأي عملية بهدف تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي". ووصل وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى الرياض الأربعاء لإجراء محادثات.

وفي مؤشّر أخر على إحراز تقدم في جهود السلام، بدأ الحوثيون إصلاح طرق بالقرب من مطار صنعاء المغلق منذ 2016، بحسب ما أفادت مصادر محلية لوكالة فرانس برس، في إشارة إلى احتمال إعادة فتحه قريبا.

ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين المتمردين الحوثيين، وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان، للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.

وبينما تدفع الامم المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب المتمردون بفتح مطار صنعاء قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس الى طاولة المفاوضات.

تجديد في مطار صنعاء

قال مصدران في قطاع الطيران إن الإدارة التابعة للحوثيين الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن بدأت أعمال تجديد في مطار صنعاء في إطار استعدادها لاحتمال معاودة فتحه في إطار جهود سلام تقودها الأمم المتحدة.

ويتحكم التحالف بقيادة السعودية في المجال الجوي اليمني منذ 2015، عندما تدخل لقتال الحوثيين المتحالفين مع إيران بعد أن أجبروا الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليا على الخروج من العاصمة صنعاء.

ولم يرد متحدث باسم التحالف بعد على طلب للتعليق بشأن الموافقة على معاودة فتح المجال الجوي والسماح للمطار باستئناف العمليات المنتظمة. وقال المصدران لرويترز إن أعمال بناء بدأت في بعض أجزاء المطار، المغلق منذ 2015 باستثناء استقباله لرحلات الأمم المتحدة.

واستهدف التحالف المطار عشرات المرات بضربات جوية، شنها على مدى السنوات الست الماضية. ويقول التحالف العسكري إن المنشأة استُخدمت لتهريب الأسلحة وهو ما ينفيه الحوثيون.

وقال خالد الشايف مدير مطار صنعاء في تغريدة على تويتر يوم الأربعاء: “التقينا صباح اليوم في المطار بالقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، لمناقشة جاهزية المرافق والمعدات وهناجر الصيانة الخاصة بالطائرات”. وأضاف في تغريدة أخرى أنه التقى بمدير عام شركة النفط اليمنية لمناقشة “جاهزية إدارة تموين الطائرات”.

ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى رفع القيود عن الموانئ، التي تقع تحت سيطرة الحوثيين ومطار صنعاء، لتخفيف الأزمة الإنسانية المحتدمة في البلاد، وتضغطان كذلك على الحوثيين للموافقة على وقف لإطلاق النار في عموم البلاد.

ويفرض التحالف كذلك قيودا على دخول ميناء الحُديدة، وهو نقطة الدخول الرئيسية لواردات اليمن التجارية وللمساعدات الإنسانية. وتربط الرياض والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية رفع الحصار بالتوصل إلى اتفاق هدنة، وهو شرط يرفضه الحوثيون.

جهود دبلوماسية

وتصاعدت وتيرة الجهود الدبلوماسية هذا الأسبوع. فقد ذكر مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث على تويتر أن المبعوث أجرى محادثات في إيران مع وزير خارجيتها في زيارة مدتها يومان، هي الثانية له هذا العام إلى الجمهورية الإسلامية.

وأرسلت عُمان، وهي داعم أساسي في المنطقة لجهود السلام في اليمن وتستضيف عددا من المسؤولين الحوثيين، هذا الأسبوع وفدا إلى صنعاء للضغط على المسؤولين الحوثيين بغية التوصل إلى اتفاق سلام. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي وصل إلى السعودية يوم الأربعاء لإجراء محادثات.

وتسبب الصراع في اعتماد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن على المساعدات، بينما دفع الملايين إلى شفا المجاعة. ويُعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

زعيم ميليشيا يمنية تدعمها الإمارات يعترف بوجود قواته في قاعدة جوية لإحدى الجزر

مع زيادة المخاوف من حدوث كارثة ... مجلس الأمن يدعو الحوثيين للسماح بتفقد "صافر"

الأمم المتحدة تعلن تعهد الأطراف في اليمن بتنفيذ وقف جديد لإطلاق نار