لماذا أصبحت براغ العاصمة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي أبقت على سفارتها في دمشق؟

متظاهرون سوريون معارضون لنظام الأسد أمام مقر سفارة بلادهم في براغ. 2011/04/01
متظاهرون سوريون معارضون لنظام الأسد أمام مقر سفارة بلادهم في براغ. 2011/04/01 Copyright يعقوب دوسبيفا/أ ب
Copyright يعقوب دوسبيفا/أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يرى البعض أن الإبقاء على سفارة تشيكيا مفتوحة في دمشق، قد لعب دورا لفائدة الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، من خلال محاولته تقريب سياسة بلاده الخارجية من روسيا والصين بحسب سيجكا من جامعة مندل.

اعلان

أعيد انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد في انتخابات رئاسية، اعتبرتها فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا غير شرعية.

إلا ان جمهورية التشيك لم تعلق على نتائج الانتخابات، وهي الدولة الأوروبية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي أبقت على سفارتها مفتوحة في دمشق، خلال الحرب الأهلية في سوريا، بينما أغلقت معظم الدول الغربية سفاراتها في دمشق سنة 2012 وأرسلت موظفيها إلى لبنان البلد المجاور.

فلماذا بقيت التشيك في سوريا؟

رغم أن العلاقات الدبلوماسية الجيدة بين سوريا وجمهورية التشيك تعود لعقود طويلة، فإن قرار براغ الإبقاء على السفارة مفتوحة في دمشق يعود إلى العلاقات الوطيدة التي أقامتها السفيرة التشيكية في دمشق إيفا فيليبي، عندما تولت منصبها سنة 2010، بحسب الخبير السياسي في شؤون الشرق الأوسط مارك سيجكا، من جامعة مندل دي بيرنو.

فخلال الحرب الأهلية السورية التي سبقتها احتجاجات سلمية عارمة، دافعت فيليبي عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومنحت سفارة بلادها تأشيرات لعديد الشخصيات الممثلة للنظام السوري.

وفي آب/أغسطس 2012 قبلت الجمهورية التشيكية طلب الولايات المتحدة، بأن تكون براغ القوة الحامية للمصالح الأمريكية في سوريا.

ويعود مفهوم القوة الحامية في الدبلوماسية الدولية إلى قرون عديدة، فقد استعملت الولايات المتحدة سفارات دول أخرى لتقديم خدمات غير رسمية، إلى الرعايا الأمريكيين في بلد ثالث.

وبحسب موقع السفارة التشيكية في دمشق فإنه يوجد ثمانية موظفين على الأقل في دمشق، وافق على عملهم السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد.

ما الذي ربحته براغ من وجودها في سوريا؟

تنخرط براغ في مشاريع إنسانية في سوريا منذ 2016، وخلال الشهر الماضي وافقت على ثلاثة مشاريع للتنمية العقارية، كما حصل متحف براغ الوطني على ترخيص فريد للبحث عن الآثار في سوريا سنة 2019.

ويرى البعض أن الإبقاء على سفارة تشيكيا مفتوحة في دمشق، قد لعب دورا لفائدة الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، من خلال محاولته تقريب سياسة بلاده الخارجية من روسيا والصين بحسب سيجكا من جامعة مندل.

وكان زيمان انتقد الموقف الأمريكي من سوريا علنا، وأدان الضربات الجوية الأمريكية للتحالف في سوريا سنتي 2016 و2018.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ارتفاع قتلى الغارات الاسرائيلية الليلية على سوريا إلى أحد عشر قتيلا على الأقل

في ظل تواصل سخط المزارعين على سياسات الاتحاد الأوروبي.. احتجاج بالجرارات وسط براغ

استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا