السعودية تشدد على قوّة قدراتها الدفاعية بعد قرار واشنطن خفض حضورها العسكري في المملكة

خلال استعراض عسكري للقوات السعودية (أرشيف)
خلال استعراض عسكري للقوات السعودية (أرشيف) Copyright Mosa'ab Elshamy/AP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يأتي القرار الأميركي في توقيت تسعى فيه إدارة الرئيس جو بايدن إلى تهدئة التوترات مع إيران، بعدما تصاعدت حدّتها في العام 2019 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وحملة "الضغوط القصوى" التي أطلقها ضد طهران.

اعلان

اعتبر تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية أن تقليص الجيش الأميركي حضوره في المملكة لن يؤثر في قدراتها الدفاعية، وذلك غداة اعتراض أكبر عدد من الطائرة المسيرة المفخخة، التي أطلقها الحوثيون في يوم واحد على الأراضي السعودية.

وكانت واشنطن قد أعلنت الجمعة أنها ستخفّض عدد جنودها وأنظمتها الدفاعية الجوية للشرق الأوسط في السعودية، بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت وأنظمة ثاد المضادة للصواريخ.

وصرّح المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي للصحافيين، أن هذا الأمر لن يؤثر على الدفاعات الجوية السعودية، وأضاف أن هناك تفاهما متينا مع حلفاء بلاده بشأن التهديد في المنطقة، وأن للسعودية القدرة للدفاع عن نفسها.

ويأتي القرار الأميركي في توقيت تسعى فيه إدارة الرئيس جو بايدن إلى تهدئة التوترات مع إيران، بعدما تصاعدت حدّتها في العام 2019 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وحملة "الضغوط القصوى" التي أطلقها ضد طهران.

ولم يكشف المالكي عدد بطاريات صواريخ باتريوت التي لدى المملكة، وفي نيسان/أبريل أعلنت اليونان أنها ستزوّد السعودية ببطارية صواريخ باتريوت لحماية بناها التحتية، وذلك بموجب اتفاق إعارة.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، التي تخوض نزاعاً داميا ضدّ الحوثيين، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة، تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية. وتعتمد السعودية في الدفاع عن أراضيها بوجه هذه الهجمات على بطاريات صواريخ باتريوت الأميركية.

والسبت اعترضت السعودية ما مجموعه 17 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون، وهو العدد الأكبر الذي يطلقه المتمردون في يوم واحد منذ بداية النزاع، وفق المالكي.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي سقطت طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون فوق مدرسة سعودية في منطقة عسير، وفق وكالة الأنباء السعودية. ولم يفد عن إصابات جراء الغارة، لكن خلال جولة إعلامية نظّمت الأحد في المدرسة حيث سجّلت أضرار مادية كبيرة، قال مسؤولون إن الأهالي يرفضون إرسال أولادهم لحضور الحصص الدراسية.

وقال مسؤول محلي إن السعودية غير قادرة على تغطية كل أراضيها بصواريخ باتريوت، مشددا على "عدم وجود هدف عسكري في عسير"، ومتّهما الحوثيين بـ"تعمّد" استهداف المدنيين.

ويأتي هذا التطور في وقتٍ تبذل فيه الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليميّة جهوداً دبلوماسيّة كبرى، بهدف التوصل إلى وقف للنار بين أطراف النزاع. ويوم الثلاثاء أقر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث خلال جلسة لمجلس الأمن، بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمّة استمرت ثلاث سنوات.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المائة من السكّان للاعتماد على الإغاثة، وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب وصف الأمم المتحدة، وتسبّب النزاع كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السعودية ماضية في تغيير صورتها وقرار قصر استخدام مكبرات الصوت في المساجد يثير الجدل

منظمة العفو الدولية تندد بتنفيذ السعودية لحكم بالإعدام بحقّ شاب شيعي

السعودية ستسمح لستين ألفا من سكّانها الملقحين بأداء مناسك الحج