تم تصوير الحادث من قبل فتاة، قامت لاحقًا بنشر الفيديو على موقع إنستغرام، حيث تمت مشاهدته أكثر من 5.5 مليون مرة.
اتُهم ضباط شرطة إيطاليون بالعنصرية بسبب مقطع فيديو يظهر مراهقين سود يتعرضون للضرب والاعتقال في ميلانو.
يقول ضباط الشرطة إنه تم إبلاغهم عن انتهاكات مزعومة للقيود المفروضة بسبب كوفيد-19 وإحداث الفوضى والضوضاء قبل وقت قصير من الساعة 06:00 من يوم الأحد.
وشوهدت مجموعة من حوالي 20 شابًا، معظمهم من السود، وهم يتجمعون خارج مطعم للوجبات السريعة في منطقة نافيغلي في ميلانو.
وفي مواجهة لاحقة ضمن هذا الفيديو، يمكن رؤية ضباط شرطة الدرك في ملابس مكافحة الشغب وهم يركلون مراهقًا أعزل ويضربون فتاة أخرى وهي تحاول الدفاع عنه. وقد اتُهمت السلطات بمهاجمة المراهقين لأسباب عنصرية.
تم تصوير الحادث من قبل فتاة، قامت لاحقًا بنشر الفيديو على موقع إنستغرام، حيث تمت مشاهدته أكثر من 5.5 مليون مرة.
وتدعي الفتاة أن مجموعة المراهقين كانوا يتناولون وجبة الإفطار في مطعم ماكدونالدز عندما بدأ أحد الأطفال يقرع جرس دراجة قريبة.
وأضافت أن الشرطة وصلت بعد ذلك وهددت الصبي قبل استدعاء تعزيزات.
تقول الفتاة الشاهدة على الحادث، إن ضباط الشرطة الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي، عند وصولهم بدؤوا في دفع المراهقين، ثم ضربوهم عندما أبدى الشباب بعضا من ردود الفعل.
وأضافت أنه بعد أن قام عدد من أعضاء المجموعة بتسليح أنفسهم بزجاجات، قامت الشرطة العسكرية بعد ذلك بمطاردة الشباب والاعتداء عليهم. كما اتُهم الضباط باستخدام "إهانات عنصرية" أثناء المواجهة.
من جانبهم، قدّم رجال الدرك الإيطالي نسخة مختلفة من الأحداث في تصريح ليورونيوز، قائلين إنه تم الاتصال بهم بسبب اندلاع "شجار".
وقال البيان "رجال الدرك تدخلوا بناء على طلب الجيش، الذي طلب المساعدة بعد عراك بالقرب من ماكدونالدز شارك فيه أكثر من 20 شابا بالتزامن مع موعد الإغلاق".
وأضاف البيان: "تم إرسال فريق من العسكريين في مهام ضبط النظام العام إلى مكان الحادث للاستجابة للوضع في ظروف آمنة".
وقالت الشرطة إن الضباط العسكريين طلبوا التواجد في مكان الحادث بعد "حوادث العنف المتكررة من قبل مجموعات شباب ضد الشرطة" في منطقة نافيغلي في ميلانو.
وتابع البيان أن الضباط لم يتمكنوا من التعاون مع الموجودين في مكان الحادث لأن "الشباب تسلحوا بالزجاجات وقاموا برميها" على أفراد الشرطة.
وأضافت الشرطة أن فتاة أصيبت في رأسها خلال "إجراءات التدخل" وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وزُعم أن الضباط رفضوا استدعاء سيارة إسعاف للفتاة المصابة، التي خرجت من المستشفى بعد ذلك.
وقال رجال الشرطة إنهم كانوا على علم بمقاطع الفيديو المتعلقة بالحادث، لكنهم لم يردوا على يورونيوز بشأن مزاعم العنصرية.
وقال البيان: "تم إرسال مقطع الفيديو إلى السلطات القضائية وتجري المزيد من التحقيقات حولها وأيضًا فيما يتعلق بالظروف التي حدث فيها التدخل، حيث يعاني سكان المنطقة منذ فترة طويلة من عدم الارتياح".
قال عمدة ميلانو، بيبي سالا، على فيسبوك إنه "يجب البحث عن الحقيقة".
وقال سالا "اتصلت على الفور بالمحافظ واستمعت إلى رواية الشرطة بعد سماع كلمات الفتاة التي تندد بفعل عنصري على إنستغرام".
"العنصرية مسألة خطيرة وخطيرة للغاية، طالما أنني عمدة سأحاربها بكل قوتي، لكن، عليكم دائما احترام الحقيقة".