استراتيجية "تطبيع" اليمين المتطرف لا تعجب لوبن الأب.. و"الفحولة" هي المخرج

جان-ماري لوبن رئيس الجبهة الوطنية (سابقاً)
جان-ماري لوبن رئيس الجبهة الوطنية (سابقاً) Copyright Kamil Zihnioglu/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وقال لوبن الذي أسس حزب "الجبهة الوطنية" -وغيرت لوبن الابنة اسمه لاحقاً- عبر فيديو نشره في موقع يوتيوب "أو تختار مارين لوبن العودة إلى الأساسيات فيما يتعلق بالهجرة والأمن مع استعادة الفحولة والمواقف الواضحة" أو أن الحزب "سيواجه خطر الاندثار".

اعلان

قال جان-ماري لوبن، والد رئيسة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، مارين لوبن، إن الحزب حقق نتائج سيّئة في انتخابات المناطق الفرنسية الأحد الفائت لأنه "لم يظهر الفحولة الكافية والمواقف الواضحة".

وقال لوبن الذي أسس حزب "الجبهة الوطنية" -وغيرت لوبن الابنة اسمه لاحقاً- عبر فيديو نشره في موقع يوتيوب "أو تختار مارين لوبن العودة إلى الأساسيات فيما يتعلق بالهجرة والأمن مع استعادة الفحولة والمواقف الواضحة" أو أن الحزب "سيواجه خطر الاندثار".

وحذر لوبن من أن اضمحلال الحزب هو ما يريده أعداؤه مطالباً ابنته بـ"استعادة نبرة الكفاح السابق".

وسيخيّم انتقاد لوبن على المؤتمر السنوي لحزب التجمع الوطني الذي يعقد في نهاية هذا الأسبوع حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن مارين لوبن كمرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية في 2022.

خسارة قوية

كان حزب التجمع الوطني المتطرف تلقى خسارة قوية أمام اليمين التقليدي في مقاطعة "بروفانس-ألب- كوت دازور" وهي المقاطعة التي رجّحت فيها الاستطلاعات كفته.

وحصد تييري مارياني مرشح لوبن على 42.70 بالمئة من الأصوات مقابل 57.30 بالمئة من الأصوات لصالح رينو موزيلييه في تلك المقاطعة.

وفي باريس تلقى نائب رئيسة حزب لوبن جوردان بارديلا خسارة وصفت بالـ"مُذلة" وحلّ ثالثاً، ما طرح تساؤلات حول استراتيجية لوبن التي نفذت من خلالها قطيعة مع سياسات والدها التي اقترنت بالفاشية، محاولة إعطاء صورة جديدة وعصرية عن الحزب.

وتوصف استراتيجية لوبن باستراتيجية "التطبيع" وهناك انقسام داخل الحزب بشأنها.

وقال جيلبير غولار، النائب الأوروبي الذي ينتمي إلى تكتل "هوية وديمقراطية" (يمين متطرف) إن محاولات "تنظيف" صورة الحزب كانت فخاً. وفيما اعترف غولار بأن لوبن تواجه أزمة ثقة قال إنه يمكن الحكم على أدائها في الانتخابات الرئاسية.

والإثنين الفائت استقال أحد المسؤولين المناطقيين في الحزب ووصف الاستراتيجية المتبعة بـ"استراتيجية الانفتاح العبثية". وقال برونو ليرونيون في إحدى المداخلات ضمن برنامج بث عبر إذاعة محلية "عندما كان الحزب راديكالياً جداً قيل لنا لن تصلوا إلى هناك (مواقع سياسية)، والآن وقد أصبحنا أقل راديكالية يقال لنا لن تصلوا إلى هناك".

أي خطر على مارين لوبن؟

يرى جان-إيف كامو مدير مرصد السياسيات الراديكالية في مؤسسة جان جوريس إن مارين لوبن تتعرض للكثير للانتقادات في المرحلة الراهنة ولكن هذه الانتقادات لن تشكل خطراً عليها ما دام ليس هناك من منافس لها.

وذكّر كامو بأن ابنه شقيق رئيسة التجمع الوطني، ماريون لوبن، وهي شابة تتمتع بشعبية كبيرة في الوسط اليميني المتطرف، انسحبت من الحزب ولا تلعب الآن دور المنافس السياسي لمارين لوبن. ويضيف كامو أن لوبن ستنسحب بشكل مؤقت وتوكل مسؤولين في الحزب اتخاذ بعض القرارات ما سيؤدي إلى منافسة داخلية.

Laurent Cipriani/ap
ماريون مارشال لوبنLaurent Cipriani/ap

وحذر كامو من أن حزب التجمع الوطني لا يجب أن "يُدفن سريعاً" إذ لا يزال القوة السياسية الثانية في عدّة مناطق فرنسية وهذا يعني أنه لا يزال قادراً على الصعيد الوطني.

إضافة إلى ذلك، إن المشاركة في الانتخابات الرئاسية غالباً ما تكون أكثر كثافة من الانتخابات في المناطق، وهذا يعني أن السباق الانتخابي الرئاسي بالنسبة للتجمع الوطني لم ينتهِ بعدُ.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سياسية فرنسية يمينية: معادو السامية موجودون في حزب مارين لوبن

الذراع الأيمن لمارين لوبن يستقيل من "الجبهة الوطنية"

الحرب الباردة بين ماكرون واليمين المتطرف.. 6 سنوات من المواجهة